التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:27 ص , بتوقيت القاهرة

حوار| فاضل جواد: السيسي سيخرج بـ"القوة عربية المشتركة" للنور

قال السفير فاضل جواد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن الوضع الذي تعيشه المنطقة العربية في مواجهة إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى يحتم على الدول العربية الوقوف مجتمعة لمواجهة هذه التحديات.

وفي حواره لـ"دوت مصر" رحب جواد بدعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتشكيل قوة دفاع عربي مشتركة، يكون دورها حماية وصيانة الأمن القومي العربي، والتدخل في أي أزمة تواجه الدول الأعضاء في الجامعة العربية، معربا عن أمله بأن يجتمع العرب على مواقف موحدة يجري تنفيذها على ارض الواقع... فإلى نص الحوار:

كيف تنظرون للأهمية التي تمثلها القمة العربية؟
القمة العربية التي تعقد في دورتها العادية يومي 28 و29 مارس الجاري في شرم الشيخ، تكتسب أهمية كونها تعقد في مصر، كما أن الرئيس "السيسي" يعطيها أهمية كبرى، كما يعطي موضوع الأمن القومي العربي أهمية كبرى، ويؤمل بأن يصدر عن القمة شيء في هذا الاتجاه، وكذلك تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وأيضا تشكيل قوة دفاع عربية مشتركة.

هل نتوقع أن تخرج القمة بالإعلان عن قوة دفاع عربي مشتركة؟
حتى الآن نحن لسنا متأكدين من سيوافق ومن لن يوافق، لكن ستكون هناك موافقة من عدد من الدول على تشكيل هذه القوة.

كيف استطاع مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الإفريقي رغم حداثة عمرهما مقارنة بالجامعة العربية من تكوين قوة  عسكرية، فيما لازالت الجامعة العربية تبحث الأمر؟

العرب لم يفكروا في هذا الأمر بشكل إيجابي من قبل، البعض كان يعتبر وجود قوة مشتركة تدخلا في الشأن الداخلي للدول، والبعض اعتبرها ضرورة، لكن الآن وخصوصا بعد تعاظم ظاهرة الإرهاب وتهديدها للأمن الإقليمي العربي، أصبح من الضروري مناقشة المقترح بشكل عملي، وأرى بأنه في ظل دعم الرئيس السيسي فإن المشروع سيرى النور.

جرى حديث عن إمكانية أن تكون قوات درع الجزيرة نواة لهذه القوة العربية المشتركة، تنضم لها مصر ومن ثم بعض الدول العربية كيف ترون ذلك؟
مصر عائدة بقوة، ومجلس التعاون الخليجي داعم بشكل كبير، وبالتالي هناك من يرى إمكانية التنسيق بين مصر ومجلس التعاون، لكن هذا لا يكفي ليشمل الدول العربية كلها؛ نحن بحاجة إلى شيء أعم لتكون كل الدول العربية مؤهلة للدخول فيه، وبالتالي من الأفضل أن يكون تحت مظلة الجامعة العربية.

هذه القمة تأتي في وقت حرج هل يعني ذلك أنها قمة استثنائية في وضعها؟
هي قمة في دورتها العادية، لكنها استثنائية بسبب الأخطار التي تتهدد العالم العربي وأوضاعه المتأزمة التي لا تخفى عن أحد، خاصة ما يجري  في ليبيا، اليمن وسوريا، وكذلك العراق فيما يتعلق بمسألة تنظيم داعش، والتنظيمات الإرهابية.

والجامعة العربية بدورها أعدت دراسة قيمة في هذا الاتجاه ستعرض على مجلس الوزراء العرب، من أجل دراستها وإقرارها.

هل سيكون لهذه القمة والتي تأتي تزامنا مع مرور 70 عاما على تأسيس الجامعة العربية دور في إزالة الخلافات العربية - العربية؟
الشعار الذي تم اختياره للقمة في دورتها الجديدة هو "سبعون عاما على العمل العربي المشترك"، والحقيقة ليس هناك بند خاص لموضوع المصالحة أو شيء من هذا القبيل، ونأمل أن تكون الدول العربية متوافقة يما يتعلق بمصيرها وأمنها وحماية شعوبها، لكن مع ذلك، أعتقد أن مجرد انعقاد القمة في مصر وتحت قيادة الرئيس السيسي قد يشكل دافعا لقادة الدول العربية نحو الاتفاق على بعض الأمور المشتركة.

أخيرا كيف ترى الوضع الجاري في مصر من واقع معايشتك له؟
أعتقد أن مصر عادت بقوة، والحوادث البسيطة يمكن أن تحصل في كثير من البلاد المستقرة، وآمل تصفية الأمن من أي شائبة قد تعكر صفوه.