وقعت آخر حالة مؤكدة من شلل الأطفال في سوريا عام 1999، وظلت سوريا خالية من هذا الوباء حتى عام 2013 في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عندما حصل أول إصابة في مدينة دير الزور، وذلك بحسب منظمة الصحة العالمية، الأمر الذي دفع المنظمة وبالتعاون مع منظمات في الداخل السوري، لإطلاق حملة "يدا بيد" ضد هذا المرض.

في هذا الإطار، أكد الدكتور خالد أسود، أحد المسؤولين عن هذه الحملة بإدلب، في حوار خاص لـ"دوت مصر"، "بعد تسجيل عدة حالات إصابة في 2013  في عدة محافظات سوريا، الأمر الذي اضطرنا إلى القيام بعدد من حملات التلقيح الوبائية، للوصول إلي اكبر عدد من الأطفال ممن هم دون الخامسة من العمر وتلقيحهم، وكانت هذه الحملة هي الثامنة من حملات اللقاح".

ويكمل الدكتور أسود، "تم تأهيل المتطوعين وتدريبهم بإشراف فريق لقاح سوريا وتأمين جميع الاحتياجات اللوجستية من برادات وفريزرات، وحوامل لقاح، وذلك لتلافي الخطأ البشري السابق، ويقوم على الحملة الثامنة، فريق لقاح سوريا الذي تكون من اجتماع عدة منظمات، مثل سيما وهيئة شام بقيادة وحدة التنسيق والدعم".

ويشير إلى أن من أبرز العوائق التي تواجه الحملة، تخوف المواطننين من مصدر اللقاح، بالإضافة إلى بعض الصعوبات في التمويل، وضعف التعاون من قبل منظمة الصحة العالمية. وأوضح أن حملات التوعية التي قام بها فريق التطعيم قبل الحملة بأسبوعين، كان لها دور كبير جدا في تخفيف هذه العوائق.

وأنهى حديثه، "بحمد الله وتوفيقه انتهت أمس الجولة الثامنة من حملات اللقاح ضد شلل الأطفال في محافظة إدلب، بنجاح أبهر الجميع، حيث تم تلقيح أكثر من 230 ألف طفل وبنسبة تغطية فاقت 95%".