التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:11 ص , بتوقيت القاهرة

"لوفيجارو": الإسلاميون يخططون لإدخال مصر في فوضى شاملة

قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن الجماعات الإسلامية تفكر في إثارة فوضى شاملة وإدخال البلاد في مناخ مضطرب.

ونقلت الصحيفة عن مراسلتها في القاهرة، ديلفين مينوي، اليوم الجمعة، قولها إن الجماعات والعمليات الإرهابية تتضاعف في مصر، والقاهرة أصبحت أول الاماكن المستهدفة من هذه العمليات، موضحة أنه لم يعد هناك أي مكان بمنأى عن العمليات الإرهابية، فالتفجيرات أصبحت تنتشر في جميع المناطق.

ولفتت الصحيفة إلى أن جماعة أنصار بيت المقدس التي تقوم باعتداءات شبه يومية في سيناء، ليست الجماعة الإرهابية الوحيدة في مصر حاليا، مشيرة إلى ظهور جماعة تسمى نفسها "أجناد مصر" تركز عملياتها في القاهرة، وتستهدف رجال الأمن.

وتابعت الصحيفة بالقول إنه في يناير الماضي بدأ الإرهاب يأخذ في مصر منحىً جديدا، فبالإضافة إلى تزايد العمليات الإرهابية، أصبحت المصالح المالية في مصر الهدف الجديد للجماعات الإرهابية، ففي بداية يناير تم الهجوم على فرع كنتاكي تلاه حريق بنك "NBD" الإماراتي، وشهد نهاية الشهر الماضي خمس اعتداءات على مطعم ومحلات تابعة لشركتي فودافون البريطانية وإتصالات الإماراتية، مضيفة أن هذه العمليات الأخيرة تبنتها جماعة جديدة غير معروفة بشكل جيد وتطلق على نفسها "المقاومة الشعبية في الجيزة"، والتي أعلنت عن شنها لهذه العمليات لإعاقة المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في منتصف الشهر الحالي في شرم الشيخ والذي تعول عليه السلطات الكثير من الآمال لإنعاش إقتصادها.

وأشارت الصحيفة إلى ظهور جماعة جهادية أخرى تسمي نفسها "العقاب الثوري" تستهدف خلق وضع أكثر اضطربا في القاهرة، حيث تبنت عبر صفحتها على الفيسبوك الهجوم على دار القضاء العالي الذي خلف قتيل وعشرة مصابين.

ونقلت عن الباحثة الفرنسية في الشؤون المصرية صوفي بومييه قولها "إن هذه الجماعات نتاج منطقي للمواجهة بين الإسلاميين وقوات الأمن.. الآن أصبح هناك رغبة لخلق الاضطرابات للسلطة من أجل الوصول إلى مناخ من عدم الاستقرار الشامل"، مشيرة إلى أن مصر تعرضت لـ 74 حادث إرهابي منذ بداية العام الجديد.

ومن جانبه، لفت أنتوني سكينر، الباحث في الشرق الأوسط لدى معهد Verisk Maplecroft الأمريكي، إلى أن تزايد الأعمال الإرهابية تكشف مدى الخطر الإرهابي المتزايد الذي تتعرض له القاهرة، مشيرا إلى أن طول الحدود الليبية ودخول السلاح من هناك وكذلك ظهور داعش في سيناء والأراضي الليبية أصبحت مؤشرات تدعوا للقلق.