التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:29 ص , بتوقيت القاهرة

أبو همام الشامي.. أمير قندهار الذي قتل بسوريا

بعد الانفجار الذي استهدف اجتماع لقيادات "جبهة النصرة" في إدلب، أمس الخميس، وأسفر عن مقتل القائد العسكري العام للجبهة، والرجل الثاني للتنظيم "أبي همام الشامي"، و3 من أعضاء "مجلس شورى الجبهة"، يطرح تساؤل عن شخصية "الشامي" الذي شغل مواقع التواصل واعتبره البعض خسارة كبيرة "للنصرة".


رحلة أفغانستان


سافر سمير حجازي المعروف باسم "أبي همام الشامي" أو "فاروق السوري"، إلى أفغانستان في أواخر التسعينات ليلحق بأبي مصعب السوري لمدة عام في معسكر الغرباء، و أعلن مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة السابق "أسامة بن لادن"، حيث عين أميرا على المطار في قندهار، قبل دخول الولايات المتحدة الأمريكية أفغانستان.



وبعد التدخل الأمريكي في أفغانستان، سافر الشامي إلى العراق بتكليف رسمي من قيادة "القاعدة"، والتقى خلال هذه الفترة كل من أبي حمزة المهاجر أمير "القاعدة" في العراق قبل إنشاء "دولة العراق الإسلامية" المعروفة باسم "داعش"، وأبي مصعب الزرقاوي.


وقد سقط الشامي في يد السلطات العراقية التي سلمته إلى السلطات السورية، وأطلقته الأخيرة لعدم ثبوت جرم في حقه، ومع حملة الاعتقالات في 2005، التي شنتها السلطات السورية على المتورطين في أعمال إرهابية، هرب أبو همام السوري إلى لبنان ومنه عاد إلى أفغانستان بناء على طلب المشايخ هناك، حيث كُلف بالعمل في سوريا وأن يتبع لـ"القاعدة" مباشرة.



الاعتقال بلبنان


اعتقل أبو همام السوري في لبنان 5 سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب، قبل أن يلتحق بتنظيم "القاعدة في بلاد الشام"، حيث تولى بعد ذلك منصب المسؤول العسكري العام لـ"جبهة النصرة".



وفور سماع خبر مقتل "الرجل الثاني" في جبهة النصرة، كتب أحد الحسابات التابعة للتنظيم، عبر حسابه على "تويتر" ويدعي "أبو الزبير اللبناني"، رسالة إلى أبي همام قال فيها "تشهد لك ساحات أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان وكنت الأب الرحيم بإخوانك وعرفت في السجن ببأسك شديد على الغلاة والطغاة"، وأضاف متوجهاً إلى الشامي: "سجنت خمس سنوات في سجن رومية ثم خرجت والتحقت بجبهة النصرة في القلمون مع أبو مالك التلي ثم إلى حلب وكنت أول من فضح الدواعش على حقيقتهم نظراً إلى خبرتك فيهم ومعاشرتك معهم إبان جهاد العراق، وكنت من أول من أسس خلايا تنظيم القاعدة في سوريا ولبنان".



وتابع "كنت في السجن أراك قائماً صائماً والله ما مر علينا يوم إلا ورأيتك في الصفوف الأولى في صلاة الجماعة والله كنا نتشوق لمجالستك لنكتسب حكمة منك، أمضيت سنين في السجن لم تقل للإخوة طبيعة عملك ولا مناصبك القيادية".


حيث قام بنشر صور لمكان تجمع قيادات جبهة النصرة، بريف إدلب، والذي قصفتة طائرات التحالف كما زعم.


يذكر أن المصادر المقربة من "جبهة النصرة"، أوضحت أنه تم استهداف المقر بطيارة دون طيار، لكن التحالف الدولي أعلن أنه لم ينفذ أي غارات في المنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرجح وجهة النظر الأخرى والتي تقول إن ما حدث هو تفجير من داخل النصرة نفسها، بحسب ما ذكر موقع "العربية نت".