قال وزير التعليم الفني محمد يوسف إن الرئيس السيسي طالب بوضع كل شيء في نصابه "لأننا في مرحلة لا يجب أن ينفق أي شيء دون أن نستفيد منها بشكل جيد"، وذلك بعد أن تمت بالتجربة خلال السنوات الماضية ويجب ألا يحدث ذلك في المرحلة الحالية.

وأكد يوسف في تصريح خاص لـ"دوت مصر" أننا سنعمل على استكمال الخطوات التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بالتدريب المهني وذلك لإخراج مهن تتعلق باحتياجات السوق، ومشيرا إلى أنه سيتم تطبيق التدريب المهني بدءا من العام الدراسي المقبل 2015/ 2016.

وطالب رئيس مجلس الوزارء إبراهيم محلب بضرورة التنسيق مع وزير التربية والتعليم محب الرافعي في كافة الملفات، بالإضافة إلى النظر إلى احتياجات سوق التعليم الفني.

أضاف وزير التعليم الفني أنه سيتم تغيير أجزاء من المناهج وطرق التدريس في المدارس وذلك لتحقيق أكبر قدر من الانضباط داخل مدارس التعليم الفني، لافتا إلى أن مقر وزارة التعليم الفني سيكون في المرحلة القادمة بمدينة أكتوبر التعليمية لحين الانتهاء من تجهيز مقر الوزارة.

أوضح يوسف أن خطة التطوير تركز على التعليم المهني، بحيث يتم تخريج مهنيين قادرين على المنافسة في سوق العمل، وهو الأمر الذي نفتقد إليه الآن، مشيرا إلى وجود تشوهات في سياسات التطبيق، سواء تطبيق المناهج أو التدريب العملي للطلاب، وجار حل هذه التشوهات حاليا، وأبرز طرق الحل هي جعل تطبيق فكرة "المدرسة الجاذبة"، بحيث يقبل الطلاب على الذهاب للمدرس، الأمر الذي يترتب على تطبيق فكرة المدرسة المنتجة.

وبالنسبة للمناهج، قال يوسف إن مناهج التعليم الفني تحتاج إلي تغيير كبير حتى تتلاءم مع سوق العمل ومتطلبات لصناعة الحالية، كاشفا عن البدء الفعلي في تطوير المناهج، وتابع " مناهج التعليم الفني ذات طبيعة خاصة مختلفة عن مناهج التعليم العام، وبالتالي فهي تعتمد أكثر علي الجانب العملي"، معلنا عن وجود نية للتوسع في مشروع (مدرسة داخل مصنع) وهو المشروع الذي بدأه وزير التعليم السابق محمود أبو النصر، لتوفير التدريب العملي للطلاب. 

وشدد يوسف أن تطوير التعليم الفني لن يتحقق إلا بتغيير النظرة المجتمعية لهذا النوع من االتعليم، مشيرا إلى وجود اتجاه لدى الحكومة لتحقيق هذا الغرض من خلال التعاون مع الوزارات المختلفة ذات الصلة، مشيرا إلى أن المؤتمر الاقتصادي سيساهم في معرفة أبرز المهن المطلوبة خلال الفترة المقبلة وسنعمل على الاهتمام بها في التعليم الفني.