أكد وزير الداخلية الهندي راجنات سينج اليوم الخميس، أن الحكومة ستتخذ إجراءات ضد هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عقب إذاعة وثائقي في بريطانيا حول واقعة اغتصاب أثارت سخط الهند في عام 2012.

وقال الوزير للصحفيين "طالبنا بعدم إذاعة الوثائقي، لكن بي بي سي بثته. سنحقق في الأمر، وستتخذ وزارة الداخلية إجراءا مناسبا"، دون تحديد نوع الإجراءات التي قد تتخذ ضد الهيئة البريطانية.

وذكر متحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة "إفي" أن هناك تحقيقا ساريا، و"ستتخذ إجراءات" بمجرد الحصول على نتائجه. وأمرت محكمة بالعاصمة الهندية نيودلهي أمس بمنع بث الفيلم الوثائقي حول اغتصاب ومقتل فتاة عام 2012، عرفت إعلاميا بـ"ابنة الهند"، يتضمن حوارا مع أحد المدانين في الحادث يلقي باللوم من خلاله على الضحية.

وقال الناطق باسم شرطة مدينة نيودلهي راخان بهجت أن قرارا صدر عن المحكمة ليلة الثلاثاء، عقب ساعات من تقديم شرطة المدينة بلاغا بهذا الشأن، أكدت فيه المحكمة أن الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان "ابنة الهند" يحتوي على تصريحات قد تتسبب في "إحداث ضرر شعبي وتكدير للسلم والأمن العام وخلق توترات شديدة" في البلاد.

واتهمت الناشطة اذاعة "بي بي سي" بأنها لم تتحل بالمسئولية حين قررت إنتاج هذا العمل، وتساءلت "هل كانوا سيفعلون نفس الأمر في بلادهم".

يذكر أنه في سبتمبر 2013، أصدرت المحكمة حكما بإعدام سينج وثلاثة أخرين متهمين في نفس الأحداث، بينما أدين الشخص الخامس، الذي لم يبلغ سن الرشد، بالسجن ثلاث سنوات في مركز متخصص،أما المتهم السادس فعثر عليه ميتا في زنزانته.