التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 11:25 ص , بتوقيت القاهرة

دفاع "بيت المقدس" يختصم رئيس نيابة أمن الدولة

طالب دفاع المتهمين في قضية "أنصار بيت المقدس"، المحامي منتصر الزيات، اليوم الخميس، باتخاذ اجراءات المخاصمة ضد المحامي العام لنياية أمن الدولة؛ بدعوى تعنته في استخراج تصاريح زيارة المتهمين، وأدى ذلك إلى تلاسن بين الزيات ورئيس نيابة أمن الدولة.


وقرر المستشار حسن فريد، إلزام مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون بالسماح للمحامين بمقابلة جميع المتهمين. وسأل رئيس المحكمة المتهمين من داخل القفص: "هل ارتكبتم التهم التي نسبتها إليكم النيابة؟"، فردوا جميعا بالإنكار.


 كما طلب المحامي منتصر الزيات، بمد أجل نظر القضية حتى التمكن من نظر أوراقها التي تقترب من 19 ألف ورقة، واقترح استماع المحكمة خلال الجلسات المقبلة لأقوال المتهمين عما جرى معهم، مدعيا تعرضهم للتعذيب والتنكيل بهم داخل محبسهم.


وتقدم الزيات ببلاغ للمحكمة، طالب فيه بعرض 5 متهمين على الطب الشرعي، جراء تعرضهم للتعذيب أمس الأربعاء بسجن استقبال طرة، ما أدى  لإصابتهم بجروح قطعية في الرأس والقدمين - بحسب البلاغ. كما طالب بسماع شهادة عدد من المتهمين في مقتل زميلهم المتهم محمد سعد عبالتواب، داخل سجن العازولي، جراء تعرضه للتعذيب - بحسب ما ادعى المتهمين.


كان النائب العام المستشار هشام بركات، قد أحال في 10 مايو الماضي، 213 متهما بالانضمام لتنظيم أنصار بيت المقدس، للمحاكمة الجنائية، ووجه لهم ارتكاب جريمة التخطيط مع تنظيم القاعدة وحركة حماس، لتنفيذ أعمال عدائية على الأراضي المصرية ضد عناصر الجيش، والشرطة المدنية.


استغرقت تحقيقات النيابة العامة مع المتهمين 10 أشهر متتالية، انتهت إلى اتهام التنظيم بالتورط في ارتكاب أخطر عمليات عنف شهدتها البلاد منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتنفيذ 41 عملية تفجير وهجوم مسلّح، أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، واستهداف مديريات أمن القاهرة والمنصورة وجنوب سيناء، وكمين مسطرد.


وكشفت تحقيقات النيابة العامة ان أعضاء تنظيم بيت المقدس تورطوا في محاولة تفجير إحدى السفن التجارية بقناة السويس، واستهداف الخط الملاحي للقناة، و إطلاق القذائف تجاه محطة القمر الصناعي داخل العاصمة بضاحية المعادي، وتفجير خط الغاز بمنطقة أبو صير.


وفي 10 نوفمبر 2014 أطلق تنظيم أنصار بيت المقدس، على نفسه اسم "ولاية سيناء"، عقب مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، من خلال بيان صوتي بثه التنظيم على الحساب الخاص بالولاية الجديدة على "تويتر".


وتشن "ولاية سيناء" التي تتخذ من شمال شبه جزيرة سيناء معقلا لها هجمات دامية باستمرار على قوات الأمن والجيش، أبرزها هجمات كمين "كرم الكواديس"، "والكتيبة 101"، التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى.


التنظيمات المتشدّدة ظهرت عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد خروج احتجاجات شعبية ضده، دعمتها القوات المسلحة، بإصدار بيان عزل مرسي من الحكم.


ظلّ مرسي في الحكم عاما، وهو عضو مكتب ارشاد جماعة الإخوان المسلمين سابقا، والمسئول السياسي للإخوان منذ عام 2001، ورئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي للجماعة، بعد ثورة 25 يناير.