زوجة محافظ الأسكندرية: زرت قصر ثقافة الشاطبي بصفة شخصية
دافعت زوجة محافظ الأسكندرية، أميرة أبوطالب، اليوم الخميس، في بيان لها، عن ظهورها بجوار المحافظ في عدد من الاجتماعات والفعاليات في الفترة الأخيرة، ووصفتها بـ"الشائعات التي تدعو إلى الهدم وتحجيم المرأة".
وقالت أبوطالب، في البيان، "إذا كان معرض القاهرة الدولي للكتاب للعام 2015 ختار شخصية العام، الأستاذ الإمام محمد عبده للاحتفاء به، فهذا يدل على السعي إلى إحياء مشروع تنويري، يعيد قيّم الفكر والعمل والجمال إلى مجتمع عانى لعقود من التخبط، وبَهُتَ فيها رونق طباع شعبنا الكريم والمُتمثلة في العزيمة القوية، واحترام الآخر، والصدق، والشهامة، وحسن النوايا، وغيرها من القيم الوفيرة التي توارت بفعل اللهاث وراء قيم العولمة والاستهانة بالهوية المصرية الأصيلة الجميلة وإهدار قيمة المرآة ودورها الفعّال في البنية الأساسية لمجتمع واعٍ و مُنْتِج فكريًا وإنسانيًا،".
وتابعت، "فوجئنا بتفشى قيم غريبة عن مجتمعنا حتى صار العنف والكذب والتحرش سمة تهدد شوارعنا، والحمد لله أن تلك الظواهر دخيلة على مجتمعنا، فهي ليست أصيلة، وإلا ما كانت جامعة القاهرة شُيِدَت على وقف مُقَدَم من امرأة، ولا تمتعت السيدة المصرية بحقها فى الانتخاب قبل الغرب بسنين، ولا كان علم الذرة تطوّر على يد سميرة موسى، ولا قامت الجمعيات الأهلية التي تبنتها المصريات من سيدات المجتمع المصري في مطلع القرن العشرين مما ساعد على بلورت العمل التطوعي الذي صان الآلاف من المواطنين من مشاكل مثل اليتم، وضعف الصحة، وضيق اليد".
وأوضحت زوجة محافظ الأسكندرية، أنه "في الأيام الماضية تسنى لى مراقبة حالة مجتمعية لأفراد شغوفة ببلادها ومُحِبَة لوطنها، ولكن البعض وقع فريسة للشائعات حتى باتت المعلومات المغلوطة تُتَداول على نطاق واسع، والمشكلة هنا ليست في النوايا، وإنما في الانجراف وراء معلومات مغلوطة دون تمحيص، ثم تكبر المعلومة الخاطئة وتتبلور، فتخدم نفس منظومة الهدم تلك دون وعي، وباتت الأسكندرية ومستقبلها، وكأنها رهن القيل والقال، فيما فعل المحافظ الجديد، والسيدة حرمه، وبالتالي نهضتُ لتصحيح معلومة لمن يملي عليه ضميره، التعامل بأسلوب علمي وصادق، وسط بحور الأقاويل المُرسلة".
وأكدت، أنها "حضرت اجتماعًا موسعًا واحدًا فقط، خاص بتداول الأفكار لحل مشكلة القمامة، ودُعِىَ إليه مواطنون من المهتمين بالمجتمع المدني، ولهم تجارب في هذا المجال، بالإضافة إلى لقاء صغير للتعريف بمجموعة عمل مدني تطوعي تعمل في مجال إثراء الفكر والفنون وتعليم الحرف لمحدودي الدخل في المناطق المهمشة في القاهرة، للنظر في إمكانية تطوعهم لخدمة الإسكندرية"، حسب البيان.
واستطردت في البيان، قائلة: "حضرت مع بعض الجمعيات الأهلية التي تعمل في مجال النظافة والثقافة من خلال العمل التطوعي؛ للتعرف على نشاطها وخططها لتحفيز المجتمع المدني على المشاركة في تطوير المدينة".
وكشفت أبوطالب، في البيان، أنها "زارت بصفة شخصية، وليس بالإنابة عن المحافظ، قصر ثقافة الشاطبي المفتوح لعامة الشعب، للتعرف على نوعية النشاطات المقدمة وإمكانية تفاعل المجتمع المدني معه، كما حضرت حفل تعارف واسع الحضور لمنظمات المجتمع المدني مع المحافظ؛ للتعرف على رؤيته ومنهجه لتفعيل دور المجتمع المدني، وإمكانية تفعيل منظومة يتعاون فيها من يرغب من المواطنين للتطوع لخدمة المدينة وازدهارها، وبعد انتهاء الحفل مباشرة اتجه المحافظ إلى زيارة المركز الإقليمي لصحة المرأة وكنت معه، وانبهرت بباقة الخدمات المقدمة لتمكين المرأة صحيًّا و معنويًّا و مهنيًّا
وختمت البيان قائلة: "وحضرت حوار مع شباب المتطوعين، تحت مظلة مركز الدراسات البيئية لمكتبة الأسكندرية، حول أهمية التوعية المجتمعية لطرق التخلص الآمن من القمامة، ودُعيت بصفة شخصية إلى حضور حفل جمعية رجال الأعمال بالأسكندرية؛ لأن برنامج الحفل تضمن تكريم لوالدي الدكتور نعيم أبوطالب، وهو من مؤسسي الجمعية".