بدر طنطاوي.. وداعا رجل الحروب الإلكترونية
رحل عن عالمنا، مساء اليوم، رجل الحروب الإلكترونية، اللواء بدر طنطاوي الغندور، بعد أن تعرض لوعكة صحية مفاجأة منذ يومين، ليلفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى القوات المسلحة بالمعادي، وكان الراحل قد ترك محافظة مطروح، بعد أن قضى فيها نحو عام ونصف كمحافظ تاركا شعبية كبيرة بين الأهالي.
بعد حصوله على بكالوريوس العلوم العسكرية، حصل على الماجستير، وبدأ طنطاوي في العمل كمدرس في كلية القادة والأركان للقوات المسلحة، ثم أصبح مديرا سلاح الحرب الإلكترونية في عهد المجلس العسكري السابق، وتم ترقيته لمنصب لواء أركان حرب، وكانت آخر مهمة يتولاها داخل القوات المسلحة هو منصب مساعد وزير الدفاع للبحوث، حتى تقاعد عن العمل بالجيش، قبل أن يعُين محافظا لمرسى مطروح قبل أحداث 30 يونيو بأسبوعين.
وكان بدر طنطاوي من أوائل من انضموا سلاح الحرب الإلكترونية للقوات المسلحة، الذي أنشئ بعد حرب 1967، نظرا لحاجة القوات المسلحة لجهاز يعرقل التقدم التكنولوجي الهائل لإسرائيل، ثم تدرج في الرتب حتى تم تعيينه مديرا للحرب الإلكترونية في عهد وزير الدفاع الأسبق، المشير محمد حسين طنطاوي.
وحظي طنطاوي بعلاقات طيبة مع أهالي مطروح، ما أهله لإقامة صلح بين الطرفين المتنازعين من قبيلتي القطعان والمعابدة بالتعاون مع العمد والمشايخ، كما تبنى مبادرة السيسي التي دعا فيها الأهالي لتسليم السلاح دون ملاحقتهم، وقد سلم الأهالي أكثر من ثلاثة آلاف قطعة سلاح كانت بحوزتهم، وكان مشرفا على تسلم أراضي الضبعة من الأهالي للقوات المسلحة لتنفيذ مشروع المفاعل النووي.
واشتهر بكثرة جولاته المفاجئة بالمحافظة سواء المستشفيات أو الوحدات الصحية أو الطرق، وكثيرا ما كان يتخذ قرارات بالخصم أو الإحالة للتحقيق في حالة اكتشاف تقصير أثناء تلك الجولات.. واأستمر طنطاوي في منصبه كمحافظ لمطروح حتى خرج من حركة المحافظين الأخيرة في الشهر الماضي.