بعد 606 يوما، أصبحت "شوربة البهارات"، هي الغذاء الرسمي لقاطني مخيم اليرموك، فالطوابير بالمئات ومشاجرات على أسبقية تناولها، ليس ذلك لجمال مذاقها بل لأن لا بديل عنها. 

أوضاع معيشية كارثية، يواجهها لاجئو مخيم اليرموك الفلسطينيين، بسبب حصار خانق يتعرض له من قبل قوات نظام بشار الأسد والمجموعات الفلسطينية الموالية له، بسبب الحرب المستمرة في سوريا منذ أربع سنوات بين النظام والمعارضة والميليشيات المسلحة.

وقالت مجموعة "العمل من أجل فلسطينيي سورية"، إن توزيع المساعدات على سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق متوقف منذ أكثر من شهرين.

وأضافت المجموعة في بيان لها الثلاثاء، أن عدد ضحايا المعارك المسلحة والحصار من الفلسطينيين المقيمين بسوريا بلغ 2678، تم توثيق أسماؤهم.

وقالت المجموعة في بيانها، إن بعض المساعدات الإغاثية تستمر بتوزيع "شوربة البهارات" على الأهالي، كحل وحيد لأزمة الجوع الخانقة في المخيم، والتي أودت بحياة المسن أحمد درباس، حسب ما ذكر قناة " القدس" الفضائية الفلسطينية.

يذكر أن مخيم اليرموك هو مخيم أنشيء عام 1957، على مساحة تقدر بـ 2.11 كم مربع فقط لتوفير الإقامة والمسكن للاجئين الفلسطينين في سوريا، وهو من حيث تصنيف وكالة الأونروا لا يعتبر مخيم رسمي، وهو أكبر تجمع للاجئين الفلسطينين في سوريا.