قطر.. ثالث دولة يفضلها أردوغان
أخذ التقارب القطري التركي في الصعود إلى حد تشكيل مجلس للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، ما يعزز العلاقات السياسية الاقتصادية بين البلدين، حيث أصبح العمل بينهما يشبه المؤسسة الواحدة.
زاد التفاهم بين الحكومتين لدرجة أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثان، قضى العيد الوطني لقطر في العاصمة التركية أنقرة، وهناك أطلقت الحكومة التركية اسم قطر على أحد الشوارع، لذا لم يكن مستغربا أن يكشف وزير السياحة والثقافة التركي أن قطر هي الدولة الثالثة التي يفضلها الرئيس أردوغان.
يقول وزير السياحة والثقافة التركي، عمر جليك اليوم الأربعاء: "من الأعراف الدبلوماسية للجمهورية التركية؛ أن يقوم من يتولى منصب رئيس الدولة أو رئيس الحكومة، بإجراء أول زيارتين إلى جمهورية شمال قبرص التركية وأذربيجان"، مشيرا إلى أن الزيارة الثالثة للرئيس التركي بعد توليه المنصب إلى قطر؛ تعكس الأهمية التي توليها بلاده لها، بحسب ما جاء على وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
جاء ذلك خلال تصريح صحفي له في أثناء لقائه بوزير الثقافة والفنون والتراث القطري، حمد بن عبدالعزيز الكواري، بمقره في العاصمة القطرية "الدوحة" التي يزورها حاليا، للمشاركة في افتتاح “العام الثقافي القطري التركي 2015"، حيث قال: "نشعر بأنفسنا في منزلنا الثاني لدى تواجدنا في قطر".
وأشار "جليك" إلى أن العلاقات السياسية والاقتصادية التي تربط تركيا بقطر تعد مؤشرا على أنها دولة مهمة بالنسبة لتركيا، مضيفا: "سنتمم الأجزاء الناقصة من العلاقات من خلال خطوات مشتركة في الإطار الثقافي، ولا ننظر إلى الفعاليات الثقافية المزمع تنظيمها على أنها مجرد أنشطة فحسب؛ بل تعد وسيلة تهدف لتقارب أفكار ومشاعر الشعبين التركي والقطري".
وأشاد وزير الساحة بجهود قطر لتنظيمها “العام الثقافي القطري التركي 2015″، معتبرا إياها مهمة كما لو نظمتها تركيا، قائلا :”سنرى إن شاء الله في الأيام القادمة أن تركيا ستنظم هنا أنشطة ليس لها نظير في أي بلد آخر”.
بدوره دعا الوزير "الكواري" إلى رفع مستوى التعاون في مجال الثقافة إلى مستوى التعاون السياسي بين البلدين"، معلنا انتهاء التحضيرات اللازمة، وأن الافتتاح الرسمي "للعام الثقافي القطري التركي 2015″ ستتم غدا الخميس.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد زار العاصمة القطرية الدوحة في سبتمبر/آيلول 2014، كأول زيارة له إلى دولة عربية، وكان الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، وسالم مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى جمهورية تركيا، وأحمد ديمروك سفير الجمهورية التركية لدى الدولة في استقباله.
وتعتبر هذه أول زيارة لأردوغان لدولة عربية منذ تسلمه رئاسة الجمهورية نهاية الشهر الماضي، وهي الزيارة الثالثة لأردوغان، على الصعيد الدولي، بعد زيارتين أجراهما إلى جمهورية شمالي قبرص التركية وأذربيجان.