قال مقرر لجنة نظام الحكم، بلجنة الخمسين، لإعداد الدستور، الدكتور عمرو الشوبكي، إن الشعارات والأغاني الوطنية، لن تحل مشاكل مصر، وإنما العمل الحقيقي، ووجود أحزاب قوية، هو السبيل الوحيد، وانتقد الواقع المرير الذي تعيشه الأحزاب السياسية، نتيجة نظام سابق فاسد، هيمن على الحياة السياسية، من أجل مصالح أفراد.

جاء ذلك فى كلمته التي ألقاها خلال ندوة برنامج التثقيف السياسي، الذى ينظمه الحزب المصري الديمقراطي، ببني سويف، بالتعاون مع مؤسسة "البلد للتنمية"، وبحضور د.محمد ناصر، عضو مجلس أمناء المؤسسة، والمهندس محمد صفي الدين، أمين الحزب بالمحافظة، والعشرات من شباب المحافظة، وبعض قيادات العمل السياسي.

وأشار "الشوبكي"، إلى أنه استمرار وضع الأحزاب، سيؤدي لإعادة حكم الإخوان بعد نهاية مدة رئاسة السيسي، مؤكداً أنه لا توجد دولة في العالم، حققت نهضة اقتصادية وسياسية، إلا بدور حقيقي للأحزاب.

وتابع: "يجب على الدولة أن تسعى للإصلاح الحقيقي، فالفساد مستشرى بين أركانها، وأكبر دليل على ذلك، عدد العمالة بمبنى الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو)، والذى تجاوز 43 ألف موظف، يعمل بعضهم فى مؤسسات إعلامية خاصة، ويتقاضون رواتبهم من ماسبيرو، ورغم ذلك فالإصلاح من وجهة نظر الأنظمة المتعاقبة هو تغيير الوزير دون النظر لأساس المشكلة".

وأضاف الشبكي: "التحدي الحقيقي لبيئة استثمارية ناجحة، هو إعادة بناء مؤسسات الدولة مرة أخرى، دون تصفية حسابات أو أي إجراءات استثنائية، بهدف إقصاء شخص أو فصيل"، مؤكدا  أن مصر لن تنجح في محاربة الإرهاب، إلا بإجراء إصلاحات مؤسسية حقيقية".

وطالب مسئولي الحكومة، بالعمل خلال الفترة المقبلة، على تفكيك البيئة الحاضنة لجماعات العنف والإرهاب، ومواجهتها بالخطاب السياسي، والمشروعات التنموية، لأن هذه البيئة هي السبب الرئيسي في سيطرة جماعة داعش الإرهابية على ثلثي المحافظات العراقية.

 وطالب الشوبكي طلبة الجامعات، بالعودة لمعارضة الستينات والسبعينات، وليس ما نراه في الجامعة من حرق للمنشآت والتعدي على قوات وأفراد الأمن.