تعرضت القاهرة عاصمة مصر، لسلسلة كبيرة من الحرائق في تاريخها الحديث، "دوت مصر" يستعرض لكم أبرز وأهم الحرائق التي تعرضت لها مباني القاهرة في تاريخها المعاصر.

حريق القاهرة

في صباح اليوم الـ 26 من يناير عام 1952، انطلقت مظاهرات عارمة في شوارع مصر تطالب الحكومة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا وإعلان الحرب عليها، فرفض الملك فاروق، فبدأت الشرارة الأولى للحريق من ميدان الأوبرا بإشعال كازينو أوبرا.

 وامتدت النيران والتهمت ما يقرب من 700 مكان ما بين محلات وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادِ في شوارع وميادين وسط البلد، وكذلك العديد من مكاتب الأعمال والشقق السكنية،أي أن النيرات أحرقت كل المظاهر الحضارية للقاهرة وشلت كل مراكز التجارة بها.

حريق دار الأوبرا

اندلعت ألسنة اللهب في دار الأوبرا المصرية صباح يوم 28 أكتوبر من العام 1971 والتهمت النيران طوابقها الخمسة وأنهار مسرحها، الذي استمع الملايين من خلاله لأجمل الموسيقى والألحان والأوبريتات، وشاهدوا من خلاله أعظم فرق التمثيل وعروض الباليه العالمية.

وتضاربت الشهادات حول أسباب الحريق إلى أن انتهت التحقيقات المطولة إلى وقوع حدوث ماس كهربائي. ورغم تشكيك البعض وقتها في ذلك السبب وإشارتهم إلى أن هناك أسبابا أخرى، لكن لم يتم التحقق منها لصعوبة ذلك.

حريق مجلسي الشعب والشورى

استيقظ المصريين في صباح يوم الـ 20 من أغسطس عام 2008 ليجدوا مقر مجلس الشورى محترق بالكامل إلى جانب مبنى آخر يخص مجلس الشعب، وتسببت النيران في أضرار جسيمة سواء كانت مادية أو معنوية بالنسبة للشعب المصري.

حريق قاعة المؤتمرات

ففي الساعة الـ 11 إلا ربع من صباح اليوم الأربعاء، تلقت إدارة الحماية المدنية بلاغا يفيد بنشوب حريق بقاعة المؤتمرات الموجودة بمدينة نصر، وانطلقت قوات الحماية المدنية على الفور لمقر الحريق، ونتج عنه العديد من التلفيات بالقاعات الموجودة بالمكان واحتراق العديد من الكراسي والديكورات.

وظلت قوات الحماية المدنية تحاول السيطرة على الحريق لمدة 4 ساعات حتى تمت السيطرة بالفعل وقامت بإنقاذ العديد من محتويات المكان أيضًا.

حريق الحزب الوطني

في يوم جمعة الغضب 28 يناير عام 2011، اضرم المتظاهرون النيران في مقر الحزب الوطني بالتحرير، وظلت النيران مشتعلة لمدة 36 ساعة حتى تفحم المبنى بما فيه من أوراق ومحتويات بالكامل، ولم تتحرك قوات الحماية المدنية لمحاولة إطفاءه.

حرائق الأقسام

أُشعلت النيران في العديد من أقسام الشرطة من قِبَل المواطنين في ظل أحداث الثورة المصرية، ولم تتحرك قوات الحماية المدنية لإطفائها حتى تفحمت بعض الأقسام بالكامل.

حريق المجمع العلمي

في مساء يوم الجمعة، الموافق 16 ديسمبر من العام 2011، اشتعلت النيران بالمجمع العلمي المصري الذي يقع في نهاية القصر العيني ويطل على ميدان التحرير،  بعد اشتباكات بين قوات الجيش والمتظاهرين الذين كانوا معتصمين بشارع مجلس الشعب، والتهمت النيران محتويات المبنى من عشرات الألوف من الكتب والمخطوطات والوثائق العلمية والتاريخية، وفشلت قوات الإطفاء وقتها في السيطرة على الحريق.

يشار إلى أن المجمع العلمي المصري أنشأ في القاهرة في 20 أغسطس عام 1798، بقرار من نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية، ويقدم المجمع أبحاث ودراسات عن أحداث مصر التاريخية ومرافقها الصناعية وكان يحتوي على مكتبة تضم نحو 40.000 كتاب من أمهات الكتب، أهمها على الإطلاق كتاب "وصف مصر".