المبعوث الأممي لليمن: المفاوضات السياسية في تقدم
أوضح المبعوث الأممي لليمن، جمال بنعمر، لمجلس الأمن الدولي أن هناك تقدما في المفاوضات السياسية، مشيرا إلى أن هناك عناصر متطرفة تسعى لإفشالها.
وأكد بنعمر، في مؤتمر صحفي عقده في عدن، اليوم الأربعاء، عقب اجتماعه بمجلس الأمن، أنه لا يمكن لأي طرف فرض سيطرته المطلقة بالعنف على كامل اليمن، معتبرا أن المفاوضات هي المخرج الوحيد من الأزمة السياسية في البلاد.
وأضاف: "أبلغت مجلس الأمن إحباطي من عدم تجاوب الحوثيين مع قراراته بانسحابهم من المؤسسات الحكومية، وعدم رفعهم الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة وعدد من وزرائه".
وأشار المبعوث الأممي إلى أن مجلس الأمن لا يزال يتحدث بصوت واحد، بشأن اليمن ودعم الحل السياسي، موضحا أن الحوار الذي ندعمه يجب ألا يعطي شرعية لمن يسنعمل العنف.
ومن المقرر، أن يلتقي بنعمر، في وقت لاحق اليوم الأربعاء، بالرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وعدد من الشخصيات السياسية، للتباحث حول الوضع الراهن في البلاد.
وكان مجلس الأمن عقد، مساء أمس الثلاثاء، جلسة استمع خلالها بإيجاز من المبعوث الدولي إلى اليمن، جمال بنعمر، وأكد المجلس دعمه لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وشدد على المحافظة على وحدة اليمن.
وفي 21 فبراير/ شباط الماضي، وصل الرئيس اليمني إلى عدن، بعد تمكنه من مغادرة منزله في العاصمة صنعاء، وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/ أيلول (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها.
ومنذ وصوله إلى عدن، استقبل هادي محافظين جنوبيين وشماليين وشخصيات سياسية محلية، إلى جانب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني.