التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 04:20 م , بتوقيت القاهرة

الأحزاب المقاطعة: "ما فاتناش الجنة عشان ما دخلناش البرلمان"

الاعتراض على قوانين الانتخابات، ومقتل عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي شيماء الصباغ، وتدخل الدولة في تشكيل القوائم الانتخابية.. كلها أسباب دفعت بعض الأحزاب السياسية إلى مقاطعة انتخابات البرلمان، على حد وصفهم.


لكن السؤال الأهم: هل مقاطعة تلك الأحزاب للانتخابات البرلمان ستجعلها تتوقف عن العمل السياسي؟ أم سيكون لها دور من خارج البرلمان؟


من جانبه، أوضح القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مدحت الزاهد أن دور الأحزاب واسع بطبيعته، وأن التحالف الشعبي حزب يؤمن بديمقراطية المشاركة التي لا تقتصر على تمثيل البرلمان.


وأشار الزاهد، في تصريح لـ"دوت مصر" اليوم الثلاثاء، إلى أن ما يقوي العمل البرلماني هو دعم العمل الجماهيري التنظيمي القاعدي، وما يقوي الديمقراطية هو بناؤها من القواعد، وبالتالي يجب أن يكون هناك تنظيم مستقل من أول المدرسة وحتى الجامعة، والحياة بشكل عام، والعمل السياسي وكل المؤسسات.


وأضاف أن الحزب سيهتم بالمحليات، خاصة أن الحكم المحلي في مصر هو سكرتارية تنفيذية للمحافظ، أما في بلاد أخرى يكون برلمان المحليات، الذي يقر تشريعات محلية، ويعمل على محاسبة المسؤولين المحليين، لافتا إلى أن العمل الحزبي يطرح سياساته البديلة ويساعد على تمكين المواطنين المطالبة بحقوقهم.


وأكد الزاهد أنه من خارج البرلمان يستطيع الحزب طرح مشروعات قوانين على الرأي العام من خلال أصدقائهم في البرلمان، المقربين في الاتجاه السياسي، لطرح وجهة نظرهم، كما أن الحزب سيمارس دورا رقابيا على الجهاز التنفيذي، دعما للأصوات الحرة المستقلة في البرلمان.


وأشار إلى أن الحزب سيضع ملاحظاته على عمل البرلمان، خاصة أننا نرى أن البرلمان برلمان خدمات ولا يمارس سلطة، وسيكون برلمان شظايا"، مضيفا "إحنا ما فاتناش الجنة عشان ما دخلناش البرلمان"، ففي برلمان 2010 وبوجود أحمد عز تم إقصاء الأحزاب خارج البرلمان.


وشدد على أن الحزب سيلعب دورا ضاغطا ودافعا من خارج البرلمان، وهذا ليس أمرا سيئا، لكننا سندعم صوت البرلمان في كل ما يخدم مصالح الشعب.


ولفت إلى أن قرار عدم المشاركة في الانتخابات فرض عليهم، رغم قبولهم المشاركة واعتراضهم على قوانين الانتخابات، مؤكدا "رضينا بالهم والهم مش راضي بينا"، حتى استشهدت عضو الحزب شيماء الصباغ.


في السياق ذاته، قال المتحدث باسم التيار الشعبي عماد حمدي إن التيار مهتم ببناء التنظيم الخاص به في المرحلة المقبلة، والعمل على تقوية الحزب استعدادا للمراحل المقبلة.


وأضاف حمدي، في تصريح لـ"دوت مصر" اليوم الثلاثاء، أن حزب التيار الشعبي -تحت التأسيس– يعد حملة واسعة للاستعداد للمحليات المقبلة وتأهيل الشباب لخوض المحليات.


وأكد أن الحزب سيعمل مع كل النواب البرلمانيين المتواجدين في البرلمان والقريبين من خطهم السياسي للتنسيق على المواقف والقضايا المختلفة، مشددا "نحن دائما نقف في صف القوى الوطنية".


فيما أكد رئيس حزب العدل حمدي سطوحي أن العمل السياسي لا يقتصر على التمثيل البرلماني، لكن الحزب سيهتم بالتركيز على البناء الداخلي للحزب من أجل تمكين الشباب المشاركة في المحليات والبرلمان التالي.


وأشار سطوحي، في تصريح لـ"دوت مصر" اليوم الثلاثاء، إلى أن الحزب لديه فكرة لن يعلنها حاليا ولها علاقة مباشرة بالبرلمان وكيفية العمل من خارج البرلمان.