أكد الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، أهمية تواصل مدينة "حلبجة" مع الحكومة العراقية في بغداد، وتوثيق العلاقات معها للحصول على المطالب المشروعة للمدينة، شمالي العراق، من أجل تنشيط الاستثمار والسياحة وفتح المعابر الحدودية مع دول الجوار، باعتبارها رافدا اقتصاديا تزدهر من خلاله حركة التجارة، وتعمر بواسطة وارداتها البنى التحتية للمدينة.

جاء ذلك خلال زيارة معصوم، اليوم الإثنين، لمدينة حلبجة، حيث التقى أعضاء مجلس المحافظة وممثلي القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء الهيئات الإدارية والمسؤولين في المدينة والوجهاء، وأجريت مراسم استقبال حكومي وشعبي حافل قرب النصب التذكاري لشهداء حلبجة الواقع في مدخل المدينة، حيث تفقد المعارض المتعلقة بضحايا الهمجية الدكتاتورية.

وعقد الرئيس معصوم اجتماعا في قاعة النصب التذكاري لشهداء حلبجة مع أعضاء مجلس المحافظة، والمسؤولين الإداريين وشيوخ العشائر وعلماء الدين وذوي الشهداء وممثلي المجتمع المدني.

واستمع الرئيس العراقي إلى مطالب أهالي المدينة، مؤكدا عدم إدخاره أي جهد لتلبية المطالب المشروعة لذوي الشهداء والمتضررين، مشيرا إلى أن المدينة تعد رمزا لمقارعة الدكتاتورية، وقدمت تضحيات هائلة لذلك، يستحق أهلها أن يحصلوا على حقوقهم، موضحا سعيه من أجل إقرار قانون تحويل مدينة حلبجة إلى محافظة بشكل رسمي في الدوائر الرسمية العراقية.

وكان برلمان كردستان العراق، وافق يوم 5 فبراير، في جلسة استثنائية بمدينة حلبجة شمال شرقي العراق، على تحويل حلبجة إلى محافظة كردية.

ووفقا لقرار مجلس الوزراء العراقي، خلال العام الماضي، بالموافقة على استحداث محافظة حلبجة في إقليم كردستان العراق، وإرسال مشروع القانون إلى مجلس النواب، استنادا إلى الدستور العراقي، وأعلنت حكومة إقليم كردستان في مارس 2014، حلبجة محافظة رابعة في الإقليم لتنضم إلى دهوك وأربيل والسليمانية، وتصبح المحافظة العراقية رقم 19.

وتقع حلبجة في الجنوب الشرقي من مدينة السليمانية شمالي العراق، وتبلغ مساحتها 1599 كم، ويقطنها سكان أكراد وبها 4 أقضية، هي: شاربازير وبينجوين وسيد صادق، وكانت مرتبطة إداريا بمحافظة السليمانية.