قال الأنبا يوحنا قلته، نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك، إن مؤتمر بيت العائلة المصرية، الذي بدأت فعالياته أمس الإثنين، ناقش مسألة تجديد الخطاب الديني وترسيخ مفهوم قبول الآخر، حيث ألتقى الأئمة والقساوسة ببعضهم البعض لبحث مسألة تجديد فكر الإنسان المصري، خاصة من جهة قبول الآخ، ولذلك أختاروا شعار "لتعارفوا" الذي ذكر بالقرآن.

وقال "قلته" في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، "إن ما حدث اليوم هو ممارسة فعلية للتضامن والمحبة، حيث نواصل العمل معا في نشر رسالة محددة بين رجال الدين وهي تجديد الفكر المصري، وإعادة صياغة التراث المصري، فتراثنا على مدى السنين السابقة، به بالتعنت و عدم الاعتراف بالآخر كشريك و مسوؤل عن بناء الوطن".

وأضاف "إن هدف المؤتمر الأساسي هو أن نرسخ في ذهن الشيوخ والقساوسة أن وظيفتهم ليست التحريض على الآخر ولا التقوقع حول الذات، وإنما تمتد لبناء الإنسان المصري نفسه".

و يذكر أن أولى فعاليات مؤتمر "بيت العائلة المصرية "، قد أنطلقت صباح اليوم الأثنين، داخل قاعة بمقر كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية، و ذلك بحضور المطران منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية في مصر إفريقيا، والمطران يوحنا قلته نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك، والدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية و لفيف من أئمة الأوقاف والأزهر والآباء الكهنة من عدة إيبارشيات. 

و يقام المؤتمر للسنة الثالثة ويحمل هذا العام شعار "لتعارفوا"، ومن المقرر أن تستمر هذه الدورة التدريبية حتى الأربعاء، حيث تنتهي بلقاء الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية.