ينهي بطريرك الكرازة المرقسية، بابا الأسكندرية، تواضروس الثاني، زيارته الأولى من نوعها، لمحافظة المنيا، غدًا الثلاثاء، والذي قام خلاها بتدشين مطرانية سمالوط الجديدة، وأداء صلاة القداس على ضحايا مذبحة "داعش"، في ليبيا. 

في اليوم الأول، قام البابا تواضروس، بالتوجه إلى مستشفى الراعي الصالح بجوار مطرانية سمالوط، والتقى الأنبا بفنتيوس، وتفقد خدمات المستشفى، ثم قام بزيارة مدرسة العهد الجديد، برفقة عدد من القيادات الأمنية بمديرية أمن المنيا، بينهم مدير الأمن اللواء محمد الهلباوي، حيث استقبله داخل المدرسة عدد من القيادات الكنسية.

وتولت فرق كشفية تابعة للمدرسة تنظيم الزيارة، واستقبال الوفود، حيث تناول البابا الغذاء، و عقب ذلك، ترأس القداس بكنيسة البشيريين الأربعة بمركز سمالوط بالمنيا، بحضور أهالي ضحايا مذبحة "داعش" في ليبيا، من أبناء قرية العور، بحضور العديد من المواطنين، و عدد كبير من الأساقفة.

كما التقى البابا تواضروس بكهنة 7 مطرانيات بالمحافظة، بالإضافة إلى مطران المنيا وأبوقرقاص، الأنبا أرثانيوس، والأسقف العام للمنيا، الأنبا مكاريوس، وأسقف ببا ببني سويف، الأنبا أسطفانوس، وأسقف سمالوط، الأنبا بفنوتيوس، وأسقف مطاي وتوابعها، الأنبا جوارجيوس، داخل كنيسة البشيرين الأربعه في اجتماع مغلق للأباء الكهنة والأساقفة لبحث خدمتهم للشعب المسيحي ولاسيما في الصوم القائم الآن.

وتناول البابا خلال الزيارة العديد من النقاط الروحية، واستشهد بآيتين من إصحاح أخبار الأيام، وهما 9 و10 من الإصحاح 28، و التي تتحدث عن الاهتمام بالرعية، و ما يقدمه الراعي لرعيته، وتنازله وتواضعه في خدمته.

وقبل توجه البابا تواضروس، اليوم الإثنين، إلى مركز ملوي، قام بلقاء أسر ضحايا حادث ليبيا، الذين قتلوا على يد "داعش"، بكنيسة البشيريين بمركز سمالوط، وفي ملوي قام بزيارة دير البتول، في قرية دير أبوحنس، وألقى عظة عن الصوم، كما التقى البابا عددًا من المكرسات والكهنة والأهالي داخل الدير، ووزع  العديد من الهدايا والكتب المقدسة على الأطفال المتواجدين بالدير

ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذوكسية، القس بولس حليم، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك"، إن "البابا بدأ جولته في الإيبارشية بزيارة دير البتول للراهبات، اللاتي استقبلنه بالألحان الخاصة بالبطريرك، وبعد أدئه صلاة الشكر ألقى كلمة روحية عن الوحدانية، بحضور أسقف ملوي، الأنبا ديميتريوس".

وقال البابا في كلمته للراهبات، إن "الوحدانية هي شهوة قلب المسيح، الذي قال عنها؛ ليكن الجميع واحدًا، وكسر هذه الوصية هي بمثابة كسر لقلب المسيح، فمن علامات وحدانية القلب الفرح وطول الأناة ونمو المحبة، لتشعروا أن المسيح في وسطكم".

وحذر البابا، الراهبات من "العند والكبرياء وسوء الظن في الآخرين والانقسام"، مؤكدًا أنها "من أهم أسباب غياب الوحدانية".

ومن المقرر أن ينهي بطريرك الكرازة المرقسية، بابا الأسكندرية، تواضروس الثاني، زيارته لمحافظة المنيا بعد فجر غدٍ الثلاثاء.