قال مفتى الجمهورية  السابق، الدكتور على جمعة، اليوم الأحد، إن الصحابة لم يهدموا أثراً خلال فتح مصر، راوياً ما ذكره الشريف الإدريسي فى كتابه "كشف الأسرار" بأن الصحابة أتوا إلى ساحة الأهرامات وصلوا فيها، وقالوا هذا مصلى الأنبياء،  علي حد قوله.

وأضاف جمعة خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل، عبر برنامج والله أعلم على شاشة سى بي سي، أن هدم داعش للآثار الأشورية بمتحف الموصل بالعراق لا علاقة له بهدم الأوثان فى عهد الصحابة، مشيراً إلى أن أقاويل داعش حول خطأ الصحابة بترك الأوثان غير صحيحة.

ووصف جمعة أعضاء تنظيم داعش بأنهم مجموعة من  الممولون والمتخلفون فى أفكارهم، يتصرفون كالحيوانات البرية، مشيراً إلى أن الجهل هو أصل تعاملهم، قائلاً" هكذا يفعل الجاهل بأهله".

وأوضح جمعة أن أعضاء تنظيم داعش لا يمتلكون إستراتيجية أو هدف يسعون إليه فهم على باب الله، ويشوهون صورة الإسلام والمسلمين ويشوهون أنفسهم ويهيجون العالم عليهم"، مستطرداً" هناك فرقًا كبيرًا بين الأوثان والآثار، فالوثن هو ما يُعْبَد من دون الله سواء كان حجرًا أو عجوة أو غيره، ولكن الآثار هى مثال لحضارات الشعوب للاستفادة بها من الأمم القادمة، فهي بمثابة حكاية للتاريخ، وكانت لها أغراض ومن ضمنها الحسابات الفلكية، كما يحدث فى تعامد الشمس على معبد أبو سمبل، حيث اهتم المصري القديم بعمارة الكون، وأنشأ ما يسمي بالسنة القبطية، وربط هذا بالصحة العامة فحولوا الغذاء إلى دواء.