مورو: الحركة الإسلامية خسرت الكثير بسبب الفكر المتطرف
قال نائب رئيس مجلس النواب التونسي، ونائب رئيس حركة النهضة، عبدالفتاح مورو، إن أهم ما كسبته الحركة الإسلامية هو التحرر من الاستعمار، وانتشار الإسلام في المجتمع الغربي بعد العداء والحروب، وأبدى مورو قلقه من أن الفكر الإسلامي المتطرف الموجود على الساحة العالمية اليوم قد يسلب المسلمون ما كسبوه.
واستقبل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، في مكتبه في الدوحة، عبدالفتاح مورو، أمس السبت.
وتبادل الطرفان، كما بين منشور في صفحة الشيخ يوسف القرضاوي، على صفحته في "فيس بوك"، الحديث عن سلمية الحركة الإسلامية وتاريخ الحركة الإسلامية، وكيف أن أفكارها كانت تحصينا للشباب من الانجرار إلى العنف والتطرف، وأن الحركة الإسلامية لم تدع إلى العنف ولم تقاتل أبناء أمتها.
وأرجع مورو انتشار الفكر المتطرف بين أبناء الحركة الإسلامية، إلى نزق الشباب وتعجلهم في الحصول على دولة إسلامية دون جهد أو تعب أو توعية ما يضر بفكرهم وعملهم.
وقال مورو خلال لقاءه "دخلنا أوروبا مسالمين: بعقيدتنا، وأخلاقنا، ومساجدنا، ولحانا, وحجاب نسائنا". وتطرق إلى قيمة الحرية، ومكانتها في الدين، وأنها هي المطلب الأول لكل داعية، "فالإسلام لا يحتاج إلا لهذه الحرية كي ينتشر وينتصر".
وأعرب القرضاوي أن أهم ما يؤرقه حاليا هو دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، موضحا أن العلماء قسموا البشرية إلى قسمين: أمة الإجابة وهم المسلمون، وأمة الدعوة وهم بقية بني البشر، وأن دعوة النبي دعوة عالمية جاءت للعالم أجمع، وأن كثيرا من الآيات التي تتحدث عن عالمية الرسالة المحمدية هي آيات مكية، نزلت قبل أن يكون للإسلام دولة أو سلطة.
واختتم الطرفان الحوار بالحديث عن ضرورة ترجمة القرآن إلى جميع اللغات، كما فعل أهل الإنجيل.
ولم يتم التصريح بالسبب وراء الزيارة، أو الداعي لها، ويذكر أن الموقف بين عبدالفتاح مورو، والشيخ القرضاوي، شهد توترا في وقت سابق بعد انتقاد مورو لفتوى للشيخ القرضاوي كانت بخصوص الجهاد في سوريا.