تظاهر المئات من مزارعي أرض السادات، أمام مبنى وزارة الزراعة بالدقي، ظهر اليوم الأحد، حاملين أشجار الموز والخوخ والبرتقال وسنابل القمح والبصل والفول البلدي، لمطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الزراعة، عادل البلتاجي، بالوقوف معهم ضد الخطوات التي قامت بها وزارة الإسكان، من تجريف أراضيهم الزراعية، ما أدى لخسارتهم عشرات الملايين من الجنيهات، خاصة أن وزارة الزراعة كانت ومازالت تتمسك وفقا للأوراق بتبعية الأراضي لها.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتقنين أوضاعهم على مساحة 75 ألف فدان، ووقف الإزالات الفورية، وتوفير 50 ألف فرصة عمل، وهتف المتظاهرون "شوفتوا شوفتوا اللي حصل حرقوا القمح والبصل" و"يا بلتاجي ساكت ليه المدبولي قلك أه" و"يا بلتاجي فينك فينك حرقوا القمح عيني عينك" و"أوعى تفكر أنا ماشي لازم يجي حق عيالي" و "قولي ياريس لو في عدل يبقى الهدم هو الحل".

وقال حسين عطا، أحد المتضررين من الخطوات التي قامت بها وزارة الإسكان، "قمت بزراعة 5 أفدنة من القمح، وجرفت وزارة الإسكان الأرض وتم كسر مياه الري، والاستيلاء على مولدات الكهرباء التي تعمل على رفع المياه الجوفية"، مضيفا: "نحن فلاحو مصر ولسنا مافيا أراضىي قمنا ببيع كل ممتلكاتنا، وزرعنا الأرض، واليوم الحكومة مش عايزنا نزرع"، مطالبا بوقف الإزالة وتقنين الأوضاع وأن تتحقق العدالة بالانحياز للفلاحين.

وأكد شعبان السيد، أحد المتضررين، أن وزارة الإسكان أزالت زراعات القمح والبصل والموز والخوخ والفول، رغم أن معهم أوراق رسمية منذ عام 2007، تثبت أن الحزام الأخضر لمدينة السادات كان متنازعا عليه بين وزارتي الزراعة والإسكان لسنوات، مؤكدا أن وزارة الزراعة أصدرت العديد من القرارات التي تشير إلى أن الأرض خاضعة لولايتها، ودعت الفلاحين للزراعة دون خوف، ما دفع المزارعين لإنفاق ملايين الجنيهات على استصلاح الأراضي وزراعتها، مطالبين جميع المسؤولين بالتحرك الفوري ووقف الإزالة وتعويض الفلاحين عن تجريف أرضهم من زراعات.