كتاب عرب: السيسي وأردوغان في الرياض هل يفعلها الملك سلمان؟
سلط كُتاب الرأي بالصحف العربية أقلامهم اليوم الأحد، على زيارة كل من رئيسا مصر وتركيا عبدالفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان للملكة العربية السعودية، والتحولات السياسية الجديدة التي يحاول خادم الحرمين الشريفين رسم تغيراتها دون أي خلافات أو شقوق تتخلل وحدة صف دول العالم العربي في ظل المخاطر المحدقة بمنطقة الشرق الأوسط.
وعن دعم النظام الملكي السعودي بالقيادة الجديدة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لجمهورية مصر العربية، قال خالد الدخيل في مقاله "التحول السعودي والقلق المصري" بجريدة الحياة اللندنية، إن دعم المملكة بقيادتها الجديدة لمصر وقيادتها الحالية مستمر بحسب تصريحات الملك سلمان، منوها بإدراك القيادة السعودية أن استقرار مصر في الظروف المضطربة عربيا مصلحة استراتيجية ليس لكل منهما وحسب بل مصلحة استراتيجية للعالم العربي أجمع، وللنظام الدولي، مشيرا إلى أن ابتعاد السعودية عن التقارب مع تركيا، كما يتمنى المصريون، لا يخدم التوازنات الإقليمية في هذه المرحلة التي تعد الأساس الأول لاستقرار المنطقة، مضيفا أن المعادلة بالمنطقة بحاجة ملحة لمثلث سعودي- مصري- تركي الذي يمثل في الظروف الحالية حاجة استراتيجية للأطراف الثلاثة.
وسلطت صحيفة اليوم السعودية في افتتاحيتها الصادرة بعدد اليوم، بعنوان "زيارة الرئيس المصري للمملكة تعزيزٌ للعلاقات ومواجهةٌ للتحديات"، الضوء على زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمملكة، والمباحثات التي ستدور بين الجانبين، لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية، والمحاور الاقتصادية والسياسية التي من المتوقع أن يتناولها اللقاء، دون الإشارة للملفات التي سيتم مناقشتها بين الرئيس التركي والملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية، لافتة إلى أن زيارة الرئيس المصري للمملكة لها أهمية خاصة في ضوء ما سيبحث خلالها من موضوعات ملحة.
وطرح قلم حمود أبو طالب بالقراء في مقاله "ماذا تعني زيارة السيسي وأردوغان" بصحيفة عكاظ السعودية، التكهنات حول الزيارتين الرسميتين اللتان يجريهما كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان كلا على حدة للملكة العربية السعودية للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز، ملقيا الضوء على الجفاء السياسي الذي يشوب العلاقة بين البلدين خاصة بعد الإطاحة بمحمد مرسي، الرئيس المصري الأسبق، من الحكم، موضحا أن زيارة الرئيس السيسي تمثل تتويجا للعلاقة الاستراتيجية بين البلدين التي تزداد قوة ومتانة وتجاوزا لكل المكائد التي تحاك في الخفاء، مدللا على ذلك بالمناورة البحرية التي كانت السعودية ومصر تجريانها خلال الحملة الإعلامية المدسوسة على علاقتهما.
أخيرا، أشارت جريدة الوئام السعودية في افتتاحية عددها الصادر اليوم، بعنوان "الملك سلمان وتطلعات العرب"، أن الرياض تظل محور ارتكاز المنطقة لتلعب دور المنقذ المنتظر الذي تثق فيه الشعوب والقادة جميعا في ظل الواقع العربي والتوتر القائم في المنطقة وتتالي الأحداث السياسية التي تعصف بكثير من الدول الشرق أوسطية، لافتة على أن كل ذلك يحتاج إلى وقفة صادقة من رؤساء الدول ونبذ الخلاف العربي – العربي، وتوحيد الصفوف وفرض اللحمة العربية لتجنيب الشعوب ويلات الإرهاب وإرهاصاته، موضحة أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا بالحل السياسي والحوار المنطقي وتجاوز الخلافات السياسية أيًّا كان مستواها.
1- التحول السعودي والقلق المصري بقلم خالد الدخيل بجريدة الحياة اللندنية
2- افتتاحية جريدة اليوم السعودية بعنوان زيارة الرئيس المصري للمملكة تعزيزٌ للعلاقات ومواجهةٌ للتحديات
3- ماذا تعني زيارة السيسي وأردوغان بقلم حمود أبو طالب بصحيفة عكاظ السعودية
4- افتتاحية جريدة الوئام السعودية بعنوان الملك سلمان وتطلعات العرب