كشفت صحيفة "الخبر" الجزائرية، إن الجزائر والمغرب قد دخلتا في حرب باردة بعدما تحول السباق نحو التسلح في المنطقة إلى حالة مرضية لدى الجارة الجزائر أولا و هو ما انتقل أيضا للجارة الشمالية إسبانيا.

 اعتمت الصحيفة  الجزائرية، على التقرير الجديد الذي أصدره المعهد الأمريكي المتخصص في الدراسات الاسترتيجية والعسكرية GLOBAL FIRE POWER ، إذ احتلت الجارة الشرقية للمملكة "الجزائر" المرتبة الـ27 عالميا في حين حل المغرب في المركز 49،  كما تقدمت على إسبانيا التي جاءت في المرتبة 38 على الصعيد العالمي.

وتعليقا على التقرير الأمريكي حول أقوى الجيوش في العالم في 2015 والذي صنف المغرب في المركز الخامس عربيا، قال الخبير في الدراسات العسكرية والاسترتيجية عبد الرحمان مكاوي، إن هذا النوع من التقارير تتحكم فيها لوبيات تريد الترويج لأسلحة حربية، مضيفا أن الجزائر تسعى إلى أن جر  المغرب إلى سباق جنوني نحو التسلح على حساب التنمية في البلد.

من جهة أخرى، اعتبر الخبير في الدراسات العسكرية والاسترتيجية، أن خطر التهديدات الإرهابية الي تلقاها المغرب من قبل تنظيم "داعش"، قائم في جميع الأحوال، لكن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأمنية أعطت نتائج إيجابية لكون الدولة والأجهزة الأمنية لها سلاح قوي يساندها وهو المجتمع الذي يعي خطورة التنظيم المذكور في بلاد الشام والعراق.

بينما يرى  الباحث المغربي د. عبدالعزيز قراقي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس السويسي/ أن إقبال الدولتين على شراء الأسلحة اليوم يدخل في إطار التحديات التي باتت تفرضها المتغيرات الجيوسياسية. ويضيف في تصريحات سابقة نقلتها صحيف "هسبرس" المغربية،  إن انهيار نظام القدافي ليس من بين المتغيرات السهلة مع ما تركه ذلك من فراغات على مستويات متعددة ساهمت بشكل أو بآخر في انتشار الأسلحة في بلدان جنوب الصحراء بشكل لم يسبق له مثيل، كما أن بعض المجموعات الإرهابية التي استقرت في هذه المناطق وتجارة المخدرات والتهريب كلها تفرض تطوير الترسانة من وقت لآخر.