"ما أشبه العام الجاري بالعامين الماضيين"، وكأنه سيناريو واحد طبقه 3 وزراء للتعليم العالي، فيما يتعلق باللائحة الطلابية، وانتخابات الاتحادات الطلابية.

فعلى الرغم من تعاقب 3 وزراء على وزارة التعليم العالي منذ اندلاع ثورة 30 يونيو، وهم الدكتور حسام عيسي، والدكتور وائل الدجوي، والوزير الحالي الدكتور السيد عبد الخالق، إلا أن الجامعات لم تشهد إجراء انتخابات اتحادات الطلابية، على مدار 3 أعوام.

الدكتور حسام عيسي، والدكتور وائل الدجوي، حاولا التواصل مع الطلاب، والتوصل إلى صيغة نهائية للائحة الطلابية، ولكن المحاولات باءت بالفشل، بسبب رغبة الوزراة في إقرار مواد يعترض عليها الطلاب، وكذلك رغبة الطلاب في إقرار قانون طلابي بدلا من اللائحة الطلابية، ليمر العام الجامعي السابق دون لائحة، ودون انتخابات.

ومنذ تولي الدكتور السيد عبد الخالق وزارة التعليم العالي في 17 يونيو 2014، حاول الانتهاء من تلك المشكلة التي واجهت وزيرين سابقين، فبدأ بعمل ملتقي طلابي بمعهد إعداد القادة بحلوان، ومن بعده معسكر طلابي بالمدينة الشبابية بالإسكندرية في نهاية شهر أغسطس الماضي، برئاسة نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، الدكتور عز الدين أبو ستيت، ونواب رؤساء الجامعات، للتوصل إلى صيغة نهائية للائحة الطلابية، إلا أن المعسكر لم يجن ثماره المتوقعه بعد انسحاب 17 اتحادا طلابيا بالجامعات، من أصل 21 جامعة، لرفضهم اللائحة التي طرحت عليهم من قبل اللجنة المنظمة للمعسكر، ورغبة الطلاب في مناقشة قانونهم الطلابي الذين عكفوا على وضعه طيلة الـ18 شهراً الماضيين.

 وانتهى الأمر بوزير التعليم العالي لما انتهي إليه الوزيرين السابقين، ليقرر المجلس الأعلي للجامعات، في جلسته التي انعقدت اليوم الأحد، بجامعة الزقازيق، إلغاء الانتخابات الطلابية لهذا العام، مؤكدا عقب انتهاء جلسة الأعلي للجامعات أن الانتخابات لن تكون قانونية إذا تم إجراؤها.