"ممنوع الانتظار قطعيا".. لافتة انتشرت بأغلب شوارع وسط المدينة، خاصة بشوارع طلعت حرب وقصر النيل ومحمد محمود وميدان الفلكي، وذلك بعد قرار محافظ القاهرة الدكتور جلال السعيد، بحظر ركن السيارات على جوانب هذه الشوارع.

غرامة 50 جنيه، وسحب السيارة بالونش، هي عقوبة من يخالف القانون ويترك سيارته بهذه الشوارع، وعند البحث عن الحل نجد "جراج التحرير" التي تم افتتاحه الشهر الماضي.

رصد "دوت مصر"، أول أيام تنفيذ القرار وتطبيق العقوبة، أمس السبت، حيث انتشرت على جميع جوانب الطرق، حواجز مرورية تابعة لجراج التحرير مدعومة بسهم يوضح اتجاه الجراج، كما انتشر رجال المرور لرصد أي مخالفة للقانون الجديد.

واختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض بين أصحاب المحال، فالبعض يرى أن هذا القرار صحيح وأدى إلى تقليل الكثافة المرورية بشوارع المنطقة، بجانب نقل الباعة الجائلين، لذلك رأوا أن شوارع وسط المدينة عادت لتستعيد بريقها.

وفي الجانب الآخر استاء عدد كبير من أصحاب المحلات وراكني السيارات من هذا القرار الذي وصفوه بـ"وقف الحال"، دون مراعاتهم في قطع مصادر رزقهم، فيقول تامر سعيد أحد العاملين بركن السيارات "سايس" بشارع طلعت حرب، المهنة التي يرثها أبا عن جد، ويعمل بها منذ 8 سنوات "نروح فين، الحكومة يجب أن توفر البديل".

وأضاف تامر أن العاملين بمنطقة وسط البلد متضررون من هذا الموقف، حيث يستلزم ركن سياراتهم بجراج التحرير أثناء فترة عمله ما لا يقل عن 25 جنيها.

فيما قال أحد أصحاب المحال إن هذا القرار أثر على نسبة البيع والشراء بشكل ملحوظ، فكان من الممكن أن ينتظر الزبون لمدة 10 دقائق لقضاء حاجته سريعا ولكن الآن لن يفكر في الوقوف نهائيا.

ولجأ ساكنو وعاملو المنطقة إلى البحث عن مكان لركن سيارته بالشوارع الجانبية، التي أصبحت ملاذا لهم ولراكني السيارات عقب تطبيق القرار، حيث تشهد تكدسا شديدا يصل إلى ركن السيارات في 3 صفوف لشدة التكدس المروري.

وكان جلال السعيد أكد أنه سيتم تأهيل المباني بمنطقة وسط القاهرة في شوارع طلعت حرب والتحرير وكوبري الجلاء وغيرها لإعادة القاهرة لشكلها الحضاري. وأوضح أنه سيتم تنفيذ القرار بقوة، إضافة إلى دفع غرامة 50 جنيها، وقيام الونش بسحب السيارة المخالفة.