التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 03:25 ص , بتوقيت القاهرة

السيسي يعرض رؤيته لاستعادة الجيش الليبي في لقائه بـ"شرودر"

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت، المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، بحضور المهندس هاني عازر، عضو مجلس علماء وخبراء مصر، ومارتن هيرينكنشت، رئيس مجلس إدارة الشركة الألمانية لتصميم وتصنيع ماكينات حفر وبناء الأنفاق، والسفير الألماني بالقاهرة.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الضيف الألماني استهل اللقاء بالإعراب عن اعتزازه بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وألمانيا، منوها إلى أن المؤتمر الاقتصادي الذي ستستضيفه مصر في شهر مارس المقبل، يعد فرصة سانحة للشركات الألمانية للعمل في مصر والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة، مؤكدا أن الشركات الألمانية لا ترغب فقط في تصدير منتجاتها وإنما تهتم كذلك بالاستثمار ونقل الخبرات التقنية والتدريب المهني.

وأضاف السفير علاء يوسف أن السيسي أكد أن الرؤية المصرية للحرب ضد الإرهاب تتطلب تفعيل التعاون الأوروبي مع مصر في مختلف المجالات، ومن بينها التعاون في مجال التدريب الفني والمهني للشباب مما يساهم في حصولهم على فرص العمل، فضلا عن منحهم الفرصة للانفتاح والتعرف على ثقافات أخرى.

رؤية السيسي لاستعادة الجيش الليبي

وطلب "شرودر" التعرف على رؤية السيسي بالنسبة للأوضاع في ليبيا؛  فأوضح الرئيس أن عملية الناتو غير المكتملة كانت لها عواقب وخيمة على الشعب الليبي الذي أضحى مصيره في أيدي جماعات مسلحة، وقد كان يتعين جمع السلاح وتنظيم انتخابات بإشراف دولي للتأكيد على الإرادة الشعبية الليبية، فضلاً عن وضع برنامج تدريبي مكثف لإعداد الجيش الليبي الوطني ومختلف الأجهزة الأمنية، إلا أن ذلك لم يحدث. وأضاف السيسي أنه سبق أن حذر مختلف القوى الدولية من مغبة ترك الأوضاع في ليبيا على هذا النحو وغير ها من دول الشرق الأوسط وإفريقيا.

وردا على استفسار المستشار الألماني السابق، أوضح الرئيس أن الفرصة مازالت متاحة لتدارك الأوضاع في ليبيا، عبر نزع أسلحة الميليشيات المتطرفة، ومنع تدفقها للجماعات المتطرفة والإرهابية، والحيلولة دون تحقيق العناصر المتطرفة مكاسب سياسية بالقوة، ودعم الجيش الوطني الليبي.

 وأوضح الرئيس أن دعم ومساعدة دول المنطقة الشرق الأوسط في تلك المرحلة من قبل الشركاء والأصدقاء إنما يعد جزءا من الحرب ضد الإرهاب وتلافي خطر امتداده وانتشاره إلى تلك الدول، مضيفا أن الحرب ضد الإرهاب لا تقف عن حدود الحصول على المساعدات الاقتصادية والعسكرية، وإنما تمتد لتشمل دعم عملية تغيير ثقافة العنف وعودة المبادئ والقيم ووجود رؤية سياسية واضحة لتسوية الأوضاع الملتهبة في دول المنطقة

ومن جانبه، أعرب "شرودر" عن اتفاقه مع الرؤية التي طرحها الرئيس، منوها إلى أن مصر ركيزة الاستقرار في المنطقة وأن تقدمها ستكون له آثاره الإيجابية على منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.

وأضاف أنه يتعين تسليط المزيد من الضوء على الأوضاع التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، في ضوء انشغال الاتحاد الأوروبي بمشكلات الأوضاع الاقتصادية في اليونان والأزمة الأوكرانية، ومشكلات الهجرة غير الشرعية.

تم خلال اللقاء كذلك بحث موضوع تدريب عدد من شباب المهندسين المصريين على ماكينات حفر وبناء الأنفاق التي ستوردها الشركة الألمانية لمصر لحفر الأنفاق أسفل قناة السويس الجديدة لربط سيناء بالضفة الغبية للقناة. مؤكدا أهمية تعميم هذه الفكرة على مختلف مشروعات التعاون بين البلدين.