السيسي: اعتذرت لـ"أمير قطر" بعد إهانة الشيخة موزة
أبرز رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط سلمان الدوسري خلال حواره مع الرئيس عبدالفتاح السيسى الإساءة التي وجهت إلى قطر والعائلة المالكة هناك بمن فيهم الشيخة موزة.
ووجه الدوسري سؤالا للرئيس عبد الفتاح السيسي: هل قدمت اعتذارا للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر عن أي إساءات صدرت ضد والدته الشيخة موزة بنت ناصر المسند في الإعلام المصري، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؟
فأجاب السيسى قائلا: فعلا اعتذرت عن ذلك.. لماذا؟ لأنه لا يمكن الإساءة إلى المرأة العربية بأي شكل من الأشكال، ولذلك أنا قلت لأمير قطر من فضلك بلغها عني الاعتذار لأنني لا أقبل مثل هذه الإساءات، ليس إلى سيدة من قطر فقط، وإنما إلى أي سيدة من أي مكان في العالم.
وحاول الدوسري الوقوف على اتفاق المصالحة الذي تم بين مصر وقطر برعاية سعودية متسائلا: هل بقي شيء من المصالحة مع قطر؟ فرد عليه السيسي بسؤال آخر قائلا: أنا أسألك قدم لي تصريحا رسميا واحدا صدر منا فيه إساءة ضد أي من الدولتين، قطر وتركيا، بكل تأكيد لن تجد تصريحا سلبيا واحدا.
وسأل الدوسري السيسي قائلا: الدوحة تلوم مصر بأن إعلامها يهاجمها بضراوة؟ فإجابه السيسى: الإعلام في مصر لديه هامش من الحرية، وبعد الثورة ارتفع هامش الحرية كثيرا، إلى حد أن البعض يظن أن الإعلام موجه لتأييد النظام، مما يتسبب في حرج للدولة المصرية لأن هناك من يحسب الآراء علينا كجهات رسمية، ولكنه في الحقيقة هذه الآراء تعكس غضب وتوجهات الشعب المصري والرأي العام.
وفى محاولة من رئيس تحرير الشرق الأوسط للحصول على إجابة عن موقف مصر من المصالحة مع قطر أعاد تساؤله حول ما بقى من المصالحة مع قطر؟ فأوضح السيسى نصا وفق ما نشرته صحفية الشرق الأوسط " كنا، ولا زلنا، ملتزمين باتفاق الرياض، وذلك تقديرا للسعودية ودورها العربي الكبير".
ووجه الدوسري تساؤلا مباشرا للسيسى يدور حول ماذا تريد مصر من قطر؟، فقال السيسى: نحن نريد أم هم؟ نحن لا نريد شيئا، هناك إرادة شعب ونريد أن يفهم الجميع هذا الأمر، ولا يجب التقليل من شأنه أو تجاهل ما يريد، والسؤال هو من المستفيد من دعم سقوط مصر؟ ليعلم الجميع أنه إذا سقطت مصر لا قدر الله سوف تدخل المنطقة في صراع لن يقل عن 50 عاما.