"شومان": الجماعات المتطرفة تمتلك ما لا يمتلكه الأزهر
قال وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، في كلمته التي ألقاها نائبا عن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إن الإمام الأكبر شيخ الأزهر كان حريصا على الحضور لكن إصابته بـ"نزلة برد" منعته من الحضور عقب عودته من المملكة العربية السعودية ومشاركته في مؤتمر رابطة العالم الإسلامي، مؤكدا أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سن سنة حسنة في نشر الفكر والثقافة.
وقال شومان إن المؤتمر يأتي وسط جو ملبد بالغيوم بسبب انتشار الإرهاب وتهديده لمستقبل المنطقة لا يخفي على أحد، مشيرا إلى أن قلب العروبة مصر هي المستهدف من وراء تلك الممارسات الإرهابية، مؤكدا أن الأزهر ناقش الكثير من المفاهيم المغلوطة خلال مؤتمره الأخيرة نهاية العام الماضي، حيث عقد شيخ الأزهر لجنة موسعة هدفها تفعيل توصيات مؤتمر الأزهر الأخير.
وأضاف شومان أن الجماعات المتطرفة تمتلك ما لا تمتلكه مؤسسة الأزهر الشريف، مطالبا الجهات المالكة لوسائل الإليكترونيات دعم المؤسسات الدينية بما يساعدهم على مواجهة تلك التيارات المتطرفة المالكة لإمكانات تتفوق بها على إمكانات الجيوش.
أكد شومان أن أخطاء المنتسبين للإسلام لا تقف عند أفكار هذه الجماعات بل نشاركهم الأخطاء في الترويج بأن هذه الجماعات تنطلق من منظور إسلامي، وهذا ما يجب التوقف عنه، وإبراز أن تلك الجماعات تنطلق من مطامع استعمارية وبدعم خارجي.
والخطأ الثاني التحامل على التراث الإسلامي وإضفاء بعض المسالب غير الموجودة في نصوص التراث الإسلامي، مستدلا بما جرى في حادثة حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، فالإسلام دين الرحمة، ومن يشيع غير ذلك فالإسلام منهم براء، موضحا أن القوات المسلحة والجيوش العربية قادرة بالتعاون التخلص من هذا الإرهاب.
وأشار شومان إلى أن الخطأ الثالث الاكتفاء بالكلام النظري، حيث يجب تحويل الخطاب النظري إلى واقع عملي لتغير الوضع تماما.
والخطأ الأخير على مستوى الدول التى تدعم الإرهاب سرا وعلنا، داعيا تلك الدول قطع علاقتها بالتيارات الإرهابية وإلا وجب اعتبارها دولا معادية، وأن توقف تلك الدول قنوات الفتنة التي تحرض على قتل الآمنين.
وأكد شومان وجوب تشكيل قوات ردع عربية وألا ننتظر من عدونا التاريخي أن يخلص من تلك الجماعات، موضحا أن الأزهر الشريف على استعداد لدعم من يريد نشر الأمن والسلام.