"الطرد" كان هذا هو الاسم الكودي للطفل الروماني البالغ 8 أعوام الذي تم الاتجار به كما لو كان بضاعة، حيث اشتراه زوجان إيطاليان، من ميسينا في جزيرة صقلية ويعيشان في سويسرا، حيث كانا يحلمان أن يصبحا أبوين لكن دون اتباع الإجراءات القانونية لتبني الأطفال، حسبما ذكرت صحيفة "لاستامبا". 

ولدى تسليم الصفقة في مدينة ميسينا، بالحصول على الطفل مقابل 30 ألف يورو، تدخلت أجهزة الأمن لتلقي القبض على المتورطين في الجريمة، حيث تم اعتقال 8 أشخاص بتهمة الإتجار بالبشر، ومن بينهم الزوجين، 48 و57 عاما، واللذين اشتريا الطفل بدفع المبلغ مقدما في 17 يناير الماضي، بالإضافة إلى أم وشقيق الطفل، كما اعتقلت الشرطة 4 أشخاص من المنظمين والوسطاء، وجميعهم إيطاليون.  

وتقول الصحيفة إن الشرطة اكتشفت الجريمة بالصدفة لدى إجرائها تحقيقا حول تهريب السيارات المسروقة، حيث اعتقد رجال الأمن في البداية إن الأمر يتعلق بسيارة مسروقة، لدى سماعهم مكالمات هاتفية بين المنظمين للصفقة، حيث كانوا يتحدثون عن  "طرد" و"شيء"، ثم اتضحت الحقيقة بأن محتوى الصفقة كان طفلا، وتم القبض عليهم لدى وصول الطفل بصحبة أمه وشقيقه إلى ميناء ميسينا.  

وبحسب التحقيقات، فقد خطط الزوجان مبكرا لهذه الصفقة، حيث ادعيا في عام 2008 أنهما قد أنجبا طفلا، لكن دون أن يكون هذا حقيقيا، وفي البداية جرى البحث عن طفل للتبني غير القانوني في إيطاليا ثم رومانيا، حيث تم استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة لأسرة الطفل المستعدة للتنازل عنه مقابل 30 ألف يورو.