رقية: أمي باعتني لـ"ثري عربي" تركني حامل وهرب
"فقدت طفولتي عندما أجبرتني والدتي على الخروج لرؤية العريس المتقدم لزواجي، فحين كنت أتقدم وآخذ كل خطوة نحو الغرفة المتواجد فيها، كنت لا أعلم أن اليوم سيكتب نهاية حياتي"، بهذة الكلمات بدأت "رقية، خ " تقص مأساتها أمام محكمة الأسرة "بزنانيري"، بعد أن أقامت دعوتي خلع ونفقة ضد زوجها "سعود، ف" بعد سنة من الزواج.
وتابعت رقية، بحسب روايتها أمام المحكمة: "شعرت بالصدمة عندما وجدت أمامي رجل في العقد الخامس من العمر، فأنا الفتاة التي لم تتعد الـ22 من عمرها، ما الذي يجعلني أتزوج برجل عربي ثري يكبرني بنحو 37 عاما، سوى الفقر ويجعلني أعيش مأساة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ولكنه بالنسبة لوالدتي مكسب وسوف ينقذ الأسرة من الفقر ومن خدمتها هي شخصيا في البيوت، وبينما رفضت زواجي منه، أصرت والدتي على أن تبيعني له من أجل 40 ألف جنيه، أعطاها لها".
وتروي رقية: "تزوجت بالفعل من ذلك الثري بعد أن حصلت والدتي على حصيلة بيعي، وأقمنا عقد القران بعقد عرفي، ومنذ ليلتنا الأولى رأيت العذاب ألوان وأجبرني على معاشرته بالقوة، ولم يراعِ فرق السن بيننا، وكل ما أراده أن يرضي شهواته ولا يلتفت إلى ما أشعر به، وكنت لا أستطيع أن أتفوه بكلمة بعد أن كسر عيني بأمواله لأمي، أخذت حبوب منع الحمل لأني مدركة أني بالنسبة له نزوة وستنتهي في وقت قريب، ولكن والدتي لم تقتنع بقراري، وقالت لي "يجب أن أنجب منه، حتى يكون لي نصيب في ثرائه"، وهددتني "إذا أخذت تلك الحبوب مرة أخرى فسوف تخبره".
وأضافت رقية، "أصبحت حامل وبعد أن علم تركني وهرب إلى بلده دون أن يطلقني، بحثت عنه كثيرا وذهبت إلى سفارته لتساعدني ولكن دون جدوي، وبعد أن أنجبت طفلي وفقدت الأمل في عودته ليمنحني الحرية، توجهت إلى محكمة الأسرة لأقيم دعوى خلع ونفقة، وأن أحصل على حقوق طفلي، الذي لم يشاركني هذا الذنب".