مطابع الدعايا الانتخابية بالمنيا: الـ"فيس بوك" خربها
"يقطع النت ع النتيت ع اللي عينتتوا عليه".. لسان حال أصحاب مطابع الدعايا الانتخابية في محافظة المنيا، بعد أن حل عليهم موسم الانتخابات البرلمانية، وتعشموا في تحقيق مكاسب خرافية من وراءها، كالعادة، ولكنهم فوجئوا بإقبال ضعيف من المرشحين، بسبب اتجاه أغلبهم للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي الواسعة الانتشار، والتي تحقق الغرض مثل الدعايا الورقية والميدانية، وربما أكثر، وهو ما أثار سخط وحزن أصحاب المطابع بعد أن تأثرت تجارتهم، وقلت مكاسبهم.
" دوت مصر" رصدت آراء بعض أصحاب المطابع والعاملين في مجال الدعايا الانتخابية، حيث قال محمد العسال، أحد العاملين في شركة للدعايا والإعلان: "الحال نايم منذ الثورة الأخيرة، ولم يعد الإقبال على الدعايا بالشكل القوي، الذي كان يحدث خلال السنوات الماضية، كما أن المادة الخام للافتات التي يتم الطباعه عليها، أصبحت رديئة وثمنها رخيص، مما لا يحقق مكاسب كبيرة".
أَضاف العسال وهو يضحك: "الله يخرب بيت الفيس بوك والنت اللي خرب بيوتنا، فمعظم المرشحين يلجأون لإنشاء صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما لها من انتشار واسع، ولا تكلفهم أي أموال، وتحقق المطلوب بالصوت والصورة، ولكنها جت على حسابنا".
وعن أسعار اللافتات هذا العام، أكد أنها في متناول الجميع، حيث يعتبر القماش هو أغلى الأنواع، ولا يوجد عليه إقبال إلا بشكل ضعيف، و معظم المرشحين يفضلون البانر، والذي يصل ثمن المتر منه إلى 17 جنيها، بينما يبلغ ثمن الدعايا الصغيرة الحجم 300 جنيه للـ 1000 قطعة.
وقال أحمد محمد، أحد العاملين في مطبعة للنشر، إنه يتوقع زيادة في إقبال المرشحين خلال الأيام المقبلة، على الدعايا، وأرجع عدم تزاحمهم مقارنة بالسنوات السابقة، إلى عدم ظهور نتائج الطعون الانتخابية حتى الآن، مع استخدام بعض المرشحين لشبكة الإنترنت، بل وصل البعض منهم إلى تصميم مواقع كاملة خاصة بهم، ونشر سيرتهم الذاتية، بالمواقع الإخبارية .
وأكد محمد أن المرشحين يقبلون على الدعايا المتوسطة الثمن والتي يطلق عليها، صاحبة "اللون الواحد"، والتي دائما ما توزع على المواطنين أثناء سيرهم بالشارع، ويبلغ ثمن تلك النوعية الورقية 45 جنيها للـ1000 ورقة، بينما يصل ثمن الـ1000 قطعة من الدعايا الملونة، مثل البوسترات التي تلصق على أعمدة الإنارة والجدران إلى 250 جنيها.