تحل الخميس 26 فبراير، الذكرى الثانية على حادث سقوط منطاد الأقصر السياحي الذي كان يحمل 21 سائحا ووقع في نفس اليوم من العام الماضي 2013 نتيجة اشتعال الغاز بالمنطاد أثناء الطيران، حيث سقط من ارتفاع يقدر بحوالي 300 متر وسط مزارع القصب بالبر الغربي بالأقصر بعد دقائق من إقلاعه في رحلة جوية سياحية، وأودى بحياة 19 شخصا من بريطانيا واليابان وهونج كونج والمجر وفرنسا، وإصابة 3 آخرين من بينهم مؤمن مراد قائد المنطاد بإصابات خطيرة.

وبالرغم من أن المنطاد أو" البالون الطائر " هو العلامات السياحية المميزة التي تنفرد بها مدينة الأقصر، حيث يقبل السائحون على ركوب البالون بشغف لما فيه من متعة وإثارة ومشاهدة المناظر الخلابة على جانبي نهر النيل؛ إلا أن هذا الحادث كان الأول من نوعة الذي تشهده الأقصر وكان له تأثيرا سلبيا كبيرا على السياحة في الأقصر ربما مازالت آثارها مستمرة حتى الآن.

وكانت البداية عندما تلقى مدير أمن الأقصر آنذاك، اللواء خالد ممدوح، إخطارًا من مستشفى الأقصر الدولي يفيد بوصول 19 سائحًا متفحمي الجثث، وإصابة 3 آخرين، أثناء استقلالهم "بالون طائر" تابع لإحدى شركات السياحة، وتبين أنه أثناء إقلاع البالون في الهواء نشب حريق فيه، وأدى لمقتل  19 سائحًا، وإصابة 3 آخرين، وتبين أن الضحايا 9 من هونج كونج، و4 من اليابان، و2 من بلجيكا، وبريطانيان، وفرنسيان.

وعقب الحادث، شارك محافظ الأقصر، آنذاك، الدكتور عزت سعد في تأبين  ضحايا حادث سقوط المنطاد الطائر بحضور مديرة غرفة شركات السياحة اليابانية،  اوكوراما هاتسوكو، وجون هاميلتون القنصل البريطاني في القاهرة، وعماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، كما تم الإعلان أن هناك لجنتين للتحقيقات بدأتا أعمالهما واحدة خاصة بالنيابة والأخرى تابعة لوزارة الطيران المدني، ومازالت التحقيقات جارية حتى الآن.

وأقامت محافظة الأقصر في الذكرى الأولى لحادث البالون المنكوب العام الماضي، حفل تأبين لأهالي وأسر الضحايا، بحضور عدد من قيادات المحافظة والأجهزة التنفيذية والأمنية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والعاملين بالقطاع السياحي وممثلي شركات السياحة والسفر بالمحافظة، وممثلي سفارات الصين واليابان وفرنسا، وشارك الجميع في وضع إكليل من الزهور في مكان وقوع الحادث وتقديم خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا.

وبالرغم من أن الذكرى الثانية للحادث، توافق  غدا الخميس، إلا أن المسئولين في الأقصر لم يعلنوا حتى الآن عن إقامة حفل تأبين أوأي فعاليات بهذه المناسبة، ولكن على مستوى الشركات فإن حركة البالون تشهد تحسنا ملحوظا عن ذي قبل.