الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي بحماية الفلسطينيين
جددت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، دعوتها للأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية ولجان حقوق الإنسان في العالم، بتحمل مسؤولية توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ومنع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليه، والعمل على فك الأسر عن الحرم الإبراهيمي الشريف، وعن الفلسطينيين بالخليل.
وطالبت الجامعة العربية، في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية، بمناسبة ذكرى مذبحة الحرم الإبراهيمي، بضرورة إلزام إسرائيل بالكف عن ممارساتها الخطيرة، التي تتنافى مع اتفاقية جنيف الرابعة، والتزاماتها المنصوص عليها بـ"صفتها دولة قائمة بالاحتلال".
وأكد البيان، "مثل هذه الجرائم تؤسس لسياسة خطيرة، تهدم أركان أي تفكير في عملية سلام جادة، كما أنها تستفز مشاعر المسلمين في كل مكان بالعالم".
وحملت الجامعة العربية إسرائيل مسؤولية المذبحة، التي يتزامن اليوم الثلاثاء مع ذكراها الـ21، مؤكدة أنها تأتي في إطار إرهاب إسرائيل بالأراضي الفلسطينية، وممارسات جموع المستوطنين في مصادرة الأراضي، وإقامة المستوطنات وتهجير المواطنين، والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم بحماية الجيش الإسرائيلي.
وشددت الجامعة في بيانها على أن هذه المجزرة البشعة العنصرية، تعكس ثقافة وأيديولوجية إسرائيلية تنضح بالحقد والكراهية.
ولفت البيان إلى أن إسرائيل استغلت المذبحة المخطط لها، للاستيلاء عنوة على الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، الذي بناه الفلسطينيون منذ زمن بعيد، حيث استولت عليه إسرائيل، وعملت على تقسيمه، حيث خصصت أياما للجانب الفلسطيني، وأياما أخرى للمستوطنين، كما تمنع رفع الآذان في الحرم.
وتناول البيان ذكرى الحادث الإرهابي الذي ارتكبه "باروخ جولدشتاين"، القادم من الولايات المتحدة، والذي كان يسكن في مستوطنة "كريات أربع"، حيث دخل الحرم الإبراهيمي خلال شهر رمضان عام 1994، وأطلق النار على المصلين المتجمعين لأدائه صلاة الفجر من بندقيته الآلية، الأمر الذي أدى لاستشهاد 29، وجرح 150، فيما أغلق الجنود الإسرائيليون أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم إلى الدخول لساحته، لإنقاذ الجرحى.