تفاصيل لقاء السيسي بوزير الدفاع المالي
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم، الثلاثاء، وزير الدفاع بجمهورية مالي تيمان هوبرت كوليبالي، في حضور القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وسفير جمهورية مالي بالقاهرة.
رسالة الرئيس المالي
بدوره أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية علاء يوسف، في بيان صحفي، بأن الوزير المالي نقل تحيات وتقدير الرئيس المالي لنظيره المصري، وكذلك خالص تعازيه لمصر، قيادة وشعبا، في ضحايا الحادث الإرهابي الغاشم في ليبيا.
وسلم الوزير المالي رسالة إلى الرئيس من نظيره المالي تضمنت الإعراب عن تطلع بلاده لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر في مختلف المجالات، والتأكيد على دعم مالي الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب.
وأضاف الوزير المالي أن بلاده تؤيد رد الفعل المصري على الجريمة النكراء التي استهدفت المواطنين المصريين في ليبيا، وتُقَدِّر أن هذا الرد الشرعي كان ضروريا للدفاع عن أمن مصر القومي، مشيرا إلى أن بلاده تثمن الجهود والمساعدات المصرية المقدمة لها على كافة الأصعدة.
العلاقات المصرية مع مالي
وقال يوسف إن السيسي طلب نقل تحياته وتمنياته بالتوفيق للرئيس المالي، مؤكدا حرص مصر على التضامن مع الأشقاء الأفارقة أكثر من أي وقت مضى، ومنوها إلى التاريخ الطويل من العلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين، والذي يفرض تقديم الدعم إلى مالي حتى تنجح في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار.
فوضى ليبيا
وأضاف يوسف أن الرئيس أشار إلى أن الفراغ الذي شهدته ليبيا وفوضى انتشار الأسلحة والجماعات الإرهابية، يعد سببا مباشرا لتهديد عدد من الدول الإفريقية، لا سيما تلك المجاورة لليبيا.
ونوَّه السيسي إلى أن مواجهة الإرهاب لا تقتصر على الجانب العسكري والأمني، ولكن تتطلب تصويب الخطاب الديني، وتفسير صحيح الدين ونقله إلى المواطنين، لا سيما أن الفهم والتفسير الخاطئ للدين يمنح أبعادا إضافية للتطرف والإرهاب ويساعد على نمو الفكر المتطرف وانتشاره.
التعاون العسكري بين مصر ومالي
وذكر الوزير المالي أن بلاده تتطلع لتعزيز علاقات التعاون العسكري والأمني مع مصر، ولا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مقدرا الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد.
وأكد السيسي أن مصر تؤيد جهود مالي لتحقيق السلام والاستقرار، لا سيما أن تقدم واستقرار الدول الإفريقية يصب بشكل مباشر في صالح مصر.
المصالحة في مالي برعاية جزائرية
وتطرق اللقاء إلى عملية المصالحة في مالي والتي تتم برعاية الجزائر، حيث أعرب الرئيس عن تمنياته للجزائر بالتوفيق والنجاح في التوصل إلى اتفاق سلام يحقق التهدئة والاستقرار في مالي.