احتشد عدد من المصريين الأقباط، ومجموعة من القادة الدينيين، بساحة مارتن بالاس بالعاصمة الأسترالية سيدني، أمس الأحد، للتنديد بما يفعله تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ولفت الانتباه لما تشهده منطقة الشرق الأوسط من ذبح للمسيحيين، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" الأسترالية.

وأوضحت الصحيفة أن التظاهرة تم تنظيمها من قِبل الحركة القبطية الأسترالية، والتي انطلقت الأسبوع الماضي في أعقاب نشر الفيديو الذي ظهر فيه ذبح 21 قبطيا على يد ميليشيات التنظيم المتطرف. 

وأضافت أن الحشد كان مزيجا من الكبار والصغار، حيث كان المشاركون يحملون الأعلام والملصقات الداعية المطالبة بحماية حياة الأقباط، والمنددة كذلك بالتنظيم المتطرف.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المشاركين كانوا يرتدون زيا برتقالي اللون، يشبة الملابس التي كان يرتديها الضحايا الأقباط عند ذبحهم.

ومن جانبه أكَّد عضو المجلس التشريعي عن الحزب الليبرالي "ديفيد كلارك"، خلال مشاركته في التظاهرة، أنها حرب عالمية، وأن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يهدد الحضارة وكافة الأديان.

وأضاف:"منذ أسابيع قليلة، قتل شخص مسلم مجموعة من المواطنين الأستراليين على أحد المقاهي، وتساءل كلارك "كيف وصل هؤلاء إلى البلاد منذ البداية؟".

ودعا كلارك حكومة بلاده إلى قبول المزيد من المسيحيين كلاجئين خلال المرحلة المقبلة.

ويقول أحد المشاركين بالتظاهرة، ويدعى مات عطية، "إن هذا ما فعلته داعش بالمسيحيين في الشرق الأوسط وفي كل مكان، حيث يجبرونهم على ارتداء ملابس برتقالية، ثم يقومون بذبحهم أو يحرقونهم أحياء"، مشددا على أن ما يحدث يعد عملا ضد الانسانية ، وينبغي أن يتوقف فورا.