التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:08 ص , بتوقيت القاهرة

"واشنطن تايمز": أوباما يواجه ضغوطا لدعم مصر ضد "داعش"

نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، تقريرا قالت فيه إن التفشي السريع لأعمال العنف لتنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، يضع إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تحت ضغوط متزايدة لصالح إعلان القاهرة شريك عربي مسلم جديد، مستعد لاتخاذ موقف عسكري ضد المتطرفين.


وحول قصف القوات الجوية المصرية، لأحد مواقع داعش فى ليبيا، عقب جريمته البشعة ضد مواطنين مصريين، قالت الصحيفة بالرغم من أن بعض مسؤولي البيت الأبيض والخارجية الأمريكية، حاولوا تجنب الحديث عن تلك الواقعة، إلا أن هناك دلائل على أن بعض المسؤولين رفيعي المستوى بدأوا في اعتبار القاهرة أفضل حليف إقليمي، وسط تزايد انتشار داعش في شمال إفريقيا.


ونقلت الصحيفة الأمريكية، ما قاله وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الخميس الماضي: "مصر تعد شريكًا حاسمًا في جهود مكافحة داعش"، وذلك عقب لقائه مع وزير الخارجية، سامح شكري، والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، فريدريكا موجريني، اللاعبة الرئيسية الأخرى في جهود الإدراة الأمريكية، لإنشاء تحالف "سني "عربي، ضد داعش، حتى وإن كان مسؤلون آخرون بالإدراة الأمريكية أشاروا إلى أنّ مصر لم تبلغ  واشنطن بتحركاتها قبل شنّ الغارات الجوية شرق ليبيا الإثنين الماضي.


واهتمت الصحيفة كذلك، بما صرّح به الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن بلاده ستشن غارات جوية مستقبلية، إذا شعرت بالتهديد من قبل صعود داعش في ليبيا، ودعوته الأمم المتحدة إلى تبني قرار، ينص على توجيه قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، التي تقاتل داعش في سوريا والعراق بضرب المتطرفين أيضا في ليبيا.


فى الوقت نفسه نقلت الصحيفة الأمريكية عن محللين سياسين، قولهم إن التطورات الحالية من تزايد التهديد الإرهابي في المنطقة،تضغط على إدارة أوباما للاستفادة من القاهرة، كشريك رائد في مكافحة انتشار تنظيم داعش؛ و قال خبير في السياسة العربية بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى،  ديفيد شينكر: " إن على واشنطن أن تدرك أن من مصلحتها أن ترى مصر مستقرة وأنه ليس لديها فى المنطقة سوى عدد قليل من الأصدقاء والحلفاء في الحرب ضد داعش".


وتابع شينكر قائلا: "مصر شريك حاسم من بين شركائنا، وينبغي علينا مساعدتها، ويجب أن نكون سعداء من مثل هذه الضربة الجوية على مواقع داعش فى ليبيا، فكيف لنا أن نصفق لضربات جوية ضد أهداف داعش داخل سوريا ونرسل رسالة للرئيس المصرى بعدم القيام بأي شيء؟ أعتقد أنه على إدارة أوباما أن تقتنص الفرصة وتعمل مع حلفائها ومساعدة المصريين في تشكيل سياستهم لمكافحة الإرهاب حتى تصبح أكثر فعالية وتقل أضرارها الجانبية".