التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 02:51 م , بتوقيت القاهرة

صور| آلاف السائحين يشهدون تعامد الشمس على تمثال رمسيس

استمتع آلاف السائحين بظاهرة تعامدت الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، صباح اليوم 22 فبراير، في تمام الساعة 6.24 دقيقة واستمرت حوالي 20 دقيقة.



 شهد الظاهرة حوالي 2000 سائح أجنبي ومصري، يتقدمهم محافظ أسوان، اللواء مصطفى يسري، و مدير أمن أسوان، اللواء محمد مصطفى عبد العال، والسكرتير العام للمحافظة، المهندس محمد مصطفى، والفنان هشام سليم، كما شارك 400 شاب وفتاة من ذوي الإعاقة، من 23 محافظة، ضمن رحلة وزارة الشباب والرياضة، ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية وأهالي مدينتي أسوان وأبو سمبل، و5 فرق للفنون الشعبية من اليونان وتونس وبنما وموريشيوس ومالطا.



قال اللواء مصطفى يسري، إنه تم إلغاء جميع فعاليات الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس، حدادا على أروح شهداء الوطن، الذين قتلتهم يد الإرهاب الغادر بليبيا، وكان من ضمنها، مهرجان أسوان الدولي الثالث للثقافة والفنون، وكان سينظم في الفترة من 17 وحتى 22 فبراير الجاري، بمشاركة 18 فرقة للفنون الشعبية، دولية ومحلية، موضحا أنه في نفس الوقت تم ترسيخ جميع الإمكانيات لنقل ظاهرة التعامد من داخل قدس الأقداس، حتى يتسنى للمشاركين فيها مشاهدتها بالشكل المطلوب، حيث تم التنسيق المسبق مع وزارة الإنتاج الحربي.



أضاف أن وزارة الإنتاج الحربي وفرت شاشات عرض عملاقة بطول 2.5× 2.5 متر، وتعمل بأحدث الأنظمة التكنولوجية في طرق ونظم العرض الحديث، حيث تم وضعها خارج المعبد بعد ربطها بكاميرا تليفزيونية، ما ساهم بشكل فعال في تمكين المشاهدين للظاهرة أثناء تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس، موجهاً الدعوة للسائحين بمختلف دول العالم، لزيارة أسوان وأبو سمبل لمشاهدة أثار مصر الزاخرة بالتراث الإنساني والحضاري، ومنها محافظة أسوان التي تضم العديد من المعابد والمزارات والمعالم الأثرية والسياحية، وتنوع المنتج السياحي بها.



أوضح يسرى، أن زيارات المحافظة تهدف إلى التعرف على مثل تلك المعجزات الفلكية والعلمية، والتي من بينها ظاهرة تعامد الشمس وسط ما تشهده من مناخ الاستقرار الأمني والسياسي، وخاصة أن هذه الظاهرة تعد معجزة فلكية فريدة من نوعها، ولا تتكرر في أي موقع أثري في جميع أنحاء العالم ، كما أن ظاهرة التعامد شهدت تنظيما أمنياً في دخول الزائرين لمشاهدة الظاهرة ما كان له أكبر الأثر، في تحقيق السهولة المطلوبة للزائرين داخل ساحة المعبد.



وقال الأثري حسام عبود، مدير آثار أبو سمبل والنوبة، إن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، تعد ظاهرة فريدة من نوعها، حيث يبلغ عمرها 33 قرنا من الزمان، وقد جسدت التقدم العلمي، الذي توصل له قدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، والدليل علي ذلك الآثار والمباني العريقة، التي تم تشييدها في كل مكان.



 أضاف أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم، مؤكدا أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث مرتين خلال العام، إحداهما يوم 22 أكتوبر، احتفالا بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالا ببدء موسم الحصاد، مشيراً إلى أن الظاهرة  تحدث  بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور وبيتاح)، التي قدسها وعبدها المصري القديم، حيث تخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني، التي ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس، مشيراً إلى أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لفكر واعتقاد وجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني، والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين.



وشاهد المشاركون في تعامد الشمس، عرض الصوت والضوء، مساء ليلة التعامد 21 فبراير، والذي يحكي فترة حكم الملك رمسيس لمصر، حيث ضم العرض إضاءة مبهرة لواجهة المعبد وخلفيات موسيقية، بجانب إسقاطات ضوئية على واجهات المعبد الكبيرة والصغيرة توضح تاريخها، وذلك بتسع لغات.