التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 05:55 ص , بتوقيت القاهرة

الغاء احتفالات تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بسبب"داعش"

ألغى محافظ أسوان، اللواء مصطفى يسري، فعاليات الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل؛ حدادا على أروح شهداء الوطن، الذين قتلتهم يد الإرهاب الغادر في ليبيا.



ويشارك الألاف من المصريين والسائحين من مختلف دول العالم، في الاحتفال بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى يوم 22 فبراير من كل عام ، وهي ذكرى الاحتفال ببتويجه ملكا على عرش مصر، كما تتعامد الشمس مرة أخرى بمناسبة يوم ميلاده فى 22 أكتوبر من كل عام.



وتبدء الاحتفالات بالملك قبل ذكرى تتويجه بالمحافظة كل عام من مدينة أسوان وتستمر لمدة ثلاث أيام ممتالية ولكن فى هذا العام قرر المحافظ إلغاء الاحتفالات حداداً على أرواح شهداء الوطن في ليبيا.



وكانت الاحتفالات في الأعوام الماضية تبدء بمهرجان القافة والعلوم والفنون الذي تشارك فيه حوالى 300 فرقة استعراضية من مختلف دول العالم وآخرون من محافظات مصر.



وتقم الفرق أمام وداخل معبد أبوسمبل عروضا فنية لفرقتي أسوان، وأطفال أبوسمبل للفنون الشعبية، كما تقام احتفالية كبرى تشارك فيها جميع فرق الفنون الشعبية بمسرح السوق بأبو سمبل، وتختتم الفعاليات أثناء حدوث ظاهرة تعامد الشمس داخل معبدي أبو سمبل، ومشاهدة الأفواج السياحية والضيوف لهذه الظاهرة الفريدة، كما تقدم بساحة معبد أبو سمبل وفي قدس الأقداس بصحن المعبد استعراضات فنية، ثم عرض الصوت والضوء لحياة رمسيس الثاني.


ويحرص على حضور تلك الظاهرة في كل عام، عدد من سفراء الدول الأوربية والآسيوية وأمريكا اللاتينية وسفراء وقناصل الدول العربية والإفريقية، وعدد من فناني مصر ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية.



وتعد ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني من المعجزات الفلكية التى يبلغ عمرها 33 قرنا من الزمان، وجسدت التقدم العلمى الذي بلغه القدماء المصريون فى علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التي شيدوها وكانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في تلك البقعة الخالدة من العالم .


وتتكرر ظاهرة تعامد الشمس مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر يوم ميلاد الملك والأخرى يوم 22 فبراير يوم تتويجه على عرش مصر حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة أمون ورع حور وبيتاح التى قدسها وعبدها المصري القديم، حيث تخترق أشعة الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التي ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس.


كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لفكر واعتقاد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والألهة رع اله الشمس عند القدماء المصريين.


وتغيرت توقيتات التعامد من 21 إلى 22 في أكتوبر وفبراير بسبب تغير مكان المعبد بعد مشروع إنقاذ آثار النوبة في 1963، حيث انتقل المعبد من مكانه حوالي 180 متر بعيدًا عن النيل وبارتفاع قدره 63 مترًا .


ويروى عرض الصوت والضوء داخل معبد رمسيس الثانى قصة الملكة نفرتارى التي يشاع أنها نوبية وملكت قلب ملك مصر وإفريقيا في ذلك الوقت الملك رمسيس الثاني ولها عدة ألقاب تشير إلى أنها ملكة غير عادية فقد لقبت بالزوجة الملكية الكبرى وسيدة الأرضين وربة مصر العليا والسفلى، وقد شغلت كذلك منصب زوجة الإله، كما أنها كانت الملكة الأخيرة في زوجات رمسيس الثانى والأحب إلى قلبه بحسب الأساطير التي يتداولها النوبيون في النوبة القديمة.


ويروى أن هذا المعبد  شيده الملك رمسيس كهدية لها في عيد ميلادها وأمر الملك رمسيس أن تنقر لها مقبرة في "وادي الملكات ونحتتت فيه المقبرة من الجبل وغطيت جدرانها بطبقة سميكة من "الملاط" الذي نُحتت عليه النقوش الحائطية ببروز خفيف.


وكان تنظيم "داعش" في ليبيا، قد نشر مساء يوم الأحد الماضي، شريط فيديو، يظهر ذبح 21 مصريا، في مدينة سرت، بثّته مواقع إلكترونية مؤيّدة للتنظيم، تحت عنوان "رسالة موقّعة بالدماء لأمة الصليب".
ونشر تنظيم يطلق على نفسه، جند الخلافة -ولاية طرابلس، الخميس الماضي، صورا للمختطفين بملابس برتقالية على مقربة من شاطئ البحر، ويُرَجح أن الرهائن تعرضوا للخطف والاحتجاز في محيط مدينة سرت شرق طرابلس.
ونفّذت قوات الجيش المصري، اليوم، طلعات جوية على بعض مواقع التنظيم ومخازن ذخيرته في ليبيا، وعادت سالمة.


ملحوظة: الفيديو والصور أرشيفية