أعلن وكيل كلية الطب بجامعة بنها لشؤون المجتمع والبيئة الدكتور إبراهيم راجح، أن عدد مرضى الجذام تراجع في مصر، ليصل إلى 649 مريضا، مشيرا إلى أن 700 حالة يتم الإبلاغ عنها سنويا.

وقال "راجح"، خلال مؤتمر مرض الجذام، الذي عقد بجامعة بنها، اليوم السبت، خلال الاحتفال باليوم العالمي للجذام، إن مرض الجذام أصبح متوطنا في مصر ولكن بنسبة منخفضة، مقارنة بدول أخرى كجنوب السودان التي يتم الإبلاغ بها عن 800 حالة سنويا، مضيفا أن وضع المرض صار مخيفا عالميا، بسبب فقدان أولوية علاجه على قوائم وزارة الصحة والجهات المعنية بعلاجه.

وأوضح نائب رئيس جامعة بنها لشؤون التعليم والطلاب الدكتور سليمان مصطفى، أن عدد المرضى وصل إلى 228 ألف حالة على مستوى العالم، وأن أكثر الدول تضررا من المرض وتأثرا به 17 دولة، أبرزها الهند والبرازيل وإندونيسيا، وأن إقليم شرق البحر المتوسط يبلغ عن4 آلاف حالة سنويا، والأفريقي يبلغ 25 ألف حالة سنويا، بينما الأمريكي يصل إلى 27 ألف حالة سنويا، مشيرا إلى أنه تم علاج 15 مليون حالة خلال الفترة من 1985 وحتى 2008.

كما أكدت وكيل إدارة مكافحة الجذام بوزارة الصحة الدكتورة منى درويش، أن عدد المرضى بمستعمرة الجذام بلغ 610 حالة، بالإضافة إلى 300 حالة تتردد يوميا، مطالبا بتوفير الدعم للأطباء والعاملين وفتح أبواب التعاون مع كليات الطب بالجامعات لتقديم خدمة طبية لهؤلاء المرضى، لافتة إلى أن مرض الجذام من الأمراض المسكوت عنها، والتي يجب أن تلقى عناية لمواجهتها.

وقالت "درويش"، إن فترة حضانة المرض تصل إلى 5 سنوات، بما يتيح إمكانية علاجه، محذرة من تهميش مرضى الجذام وفصلهم عن المجتمعات التي يعيشون فيها، مشددة على ضرورة الاهتمام بهم وفقا للإعلان العالمي الذى أطلقته فرنسا عام 1954.

 وطالب عددا من المرضى الذين تماثلوا للشفاء، والذين حضروا المؤتمر، بإدراج مرضى الجذام ضمن نسبة 5% للمعاقين، وتعيينهم في الوظائف الحكومية، ومواجهة النظرة السيئة لهم، وتقديم الدعم المادي والطبي للمرضى، وكذلك تمليكهم مساكن عزبة عبدالمنعم رياض التي يعيش فيها أغلب مرضى الجذام، لأنها وضع يد لملاصقتها لمستعمرة الجذام بأبو زعبل.