في السعودية.. طلاب مغتربون يحلمون بزيادة نسبة القبول بالجامعات
عبد الحليم البدوي.. طالب مصري في الصف الثالث من الثانوية العامة، يدرس بالمملكة العربية السعودية بالشعبة العلمية العامة، وكواحد من أبناء الطلاب المغتربين، لا يكفي المجموع المرتفع لضمان الدخول إلى حلمه "كلية الطب"، لكنه يحتاج أيضا إلى أن يتأكد أنه من ضمن النسبة المحددة للدخول إلى الكلية بموجب القانون.
أزمة البدوي كما يرويها لـ"دوت مصر" تواجه ما يقارب من 3 آلاف طالب مصري مقيم بالسعودية، تنتهي الثانوية العامة لكن تبعا للتنسيق في مصر، فلهم نسبة محددة من الدخول إلى الجامعات، تحدد بنسبة 2% من مجمل المقبولين من كل دفعة في كل كلية، ويتم تحديد الأولوية بحسب المجموع الأعلى.
الأزمة كما يحكي الطالب في زيادة رغبات الطلاب المغتربين رغم النسبة المحدودة، فإذا كان هناك طالب حاصل على مجموع يؤهله لكلية الطب، ويوجد طالب آخر بمجموع أعلى، لا يتم قبول الطالب الأقل درجة –حتى وإن كان مجموعه يسمح له بدخول الطب، ليتم ترحيله إلى الكلية الأقل، وبحسب عبد الحليم يحدث أحيانا أن يصل الطلاب إلى معاهد بمجموع مرتفع، لأن النسب المحددة انتهت.
عبدالحليم مع عدد من طلاب الثانوية العامة شكلوا حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للمطالبة بزيادة نسبة مقاعد الطلاب في الجامعات المصرية، إذ يحدد القانون نسبة 2% لأبناء الجالية السعودية، التي تحمل العدد الأكبر من المصريين في الخارج، بينما يحدد القانون نسبة 10% مقاعد الوافدين الأجانب، ليقول عبدالحليم إن الحملة أرسلت ملفا بقضية الطلاب إلى وزارة التعليم العالي من خلال الملحق الثقافي السعودي منذ أكثر من أسبوعين، ولم يتم الرد من قبل الوزارة.
ويفسر الطالب الأزمة بأن المقاعد القليلة لطلاب الجالية بالسعودية تدفع الطلاب للدخول للجامعات الخاصة في مصر، لكن ذلك لا يحل المشكلة لأن ليس كل العائلات لديها القدرة المادية، خاصة أن كان للعائل أكثر من ابن وابنة.
ويتابع أن هناك كثيرا من الكليات بالسعودية لا تقبل مصريين في بعض التخصصات، مثل الطب والأسنان، لتقصره فقط على السعوديين، وكذلك اختلاف التنسيق من الفتيات للفتيان، ويضيف "حتى وإن كنت أملك مال للدخول لجامعة خاصة، فمن حقي القانوني والدستوري الدخول لجامعة حصلت على أكبر من مجموعها" إذ إن التنسيق للطلاب في الخارج يخضع إلى درجات أكثر ارتفاعا من التنسيق المصري.
ورغم ارتفاع الدرجات، يضيف الطالب أن الاختبارات كانت في السنوات الماضية أكثر سهولة، لكن الآن الوضع مختلف، لأن اختبارات الثانوية العامة تحددها كل مدرسة وليست عامة على كل الطلاب بالسعودية، بالإضافة إلى تأخر تنسيق الطلاب في مصر، لتأتي عقب المرحلة الرابعة.
كما يتمنى الطلاب المغتربين بالسعودية زيادة عدد رغبات التنسيق للشهادات المعادلة لتكون 60 رغبة بدلا من 48 نظرا للطبيعة الخاصة لتنسيق هذه الشهادات، والشفافية التامة في إعلان الأعداد المقبولة أمام الرأي العام ليتأكد الجميع أن كل طالب مغترب قد أخذ حقه طبقا لمجموعه، والإعلان المبكر عن الأعداد التي ستتاح للشهادات المعادلة حتى يسهل على الطلاب كتابة رغباتهم والحد من ظاهرة استنفاذ الرغبات.
ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي عدلي رضا إن القانون المصري ينظم هذه المسألة، وليس الوزير بذاته، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للجامعات ينظم المسألة وفقا لكوتة للطلاب، وليس للمجلس حرية التحكم في تلك النسبة، وأضاف رضا في تصريح لـ"دوت مصر" أن الشهادات المعادلة والطلاب المغتربين إن كانت لديهم شكوى عليهم التقدم بها إلى الوزارة.