جبهة النصرة تسمح لأهالي أسرى الجيش اللبناني بزيارتهم
في مبادرة وصفت بالإيجابية، من جانب تنظيم جبهة النصرة، سمحت قيادة التنظيم في القلمون لأهالي العسكريين اللبنانيين بزيارة ذويهم المختطفين في جبال "عرسال".
وكان تنظيم النصرة أسر 27 من جنود الجيش اللبناني، خلال اشتباكات بين الطرفين وقعت في أواخر عام 2014. وقد نقل قصص لمقابلة أهالي الأسرى بالجنود المحتجزين لدى جبهة النصرة ومنهم:
بيار جعجع
اصطحب مصطفى الحجيري أحد شيوخ عرسال، والذي يتواصل مع الخاطفين، أم وزوجة العسكري اللبناني المختطف بيار جعجع إلى مغارة في جرود غرسال لمقابلته.
وقابل بيار أمه وزوجته لمدة لا تتعدى الـ20 دقيقة، تبعتها مقابلة مع قائد من جبهة النصرة يدعى أبو مالك، قال خلالها للأسرة أن المحتجزين من الجيش بصحة جيدة، مشيرا إلى أنه سأل بيار هل يود أن يحلق لحيته قبل مقابلة أهله؟ فأجابه الأخير بالرفض، قائلا: "أنا أعيش معكم هيك، وراح أقابلهم هيك".
وأضاف أبو مالك أن بيار بصحة جيدة ولا يتعرض لأي عنف، معللا ذلك بأن جبهة النصرة لا تستقوي على أي ضعيف، بل تستقوي على من يستقوون عليها، وأضاف أن المشكلة مع العساكر اللبنانيين ليست طائفية بل تكمن أساسا بتدخل عناصر حزب الله في سوريا وتعرضهم لقوات من "النصرة"، مؤكدا أن من حق النصرة أن تدافع عن جنودها.
ووبحسب صحيفة "الحياة" اللندنية، طلب أبو مالك من الدولة اللبنانية التوقف عن دعم حزب الله، وفي نهاية المقابلة أكد لأم وزوجة بيار أن تحقيق مطالبهم هي الأداة لتحرير العسكريين.
المحتجز حمص
نقلت قناة "إل بي سي" اللبنانية عن والد العسكري المحتجز حمّص، أن اللقاء بينهما دام نحو ساعة و20 دقيقة، واصفا إياه بالصعب، من الناحية العاطفية والإنسانية، لا سيّما أن الابن الأسير كان ينتظر رؤية بناته في الزيارة، لكنه فوجىء بعدم قدومهن، حيث لم يستطع الجّد اصطحابهن في ظل تلك الظروف.
وأضاف لتلفزيون "إل بي سي"، إن النصرة لا تسمح لأي زائر بجلب أي شريحة إلكترونية، وإذا اكتشفوا أنها مخبأة، قد يسبب ذلك إعدام الأسير.