التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:58 م , بتوقيت القاهرة

"سي إن إن": السيسي القائد العربي المفضل لدى الجمهوريين

قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقرير لها، نشر  اليوم الجمعة، إن شعبية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تتزايد لدى المحافظين والمرشحين الجمهوريين في الولايات المتحدة.

وأعرب جيب بوش عن حيرته في عدم رغبة البيت الأبيض في اعتبار السيسي عضوا ضمن التحالف الذي تقوده في الحرب على الإرهاب، كما أعرب تيد كروز أحد مرشحي الجمهوريين في 2016 عن تقديره للسيسي فيما وصفه العديد من الإعلاميين المحافظين بالشجاعة والإقدام.

ويشير التقرير إلى أن ردود الأفعال المرحبة بالسيسي من جانب الجمهوريين تتناقض مع تلك التي يكنها البيت الأبيض تجاه رجل الجيش السابق، والتي عبر عنها بعدم مؤزارة السيسي في هجماته التي شنها في ليبيا ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" التي تعد العدو المشترك لمصر والولايات المتحدة.

ويقول التقرير إن إعجاب الجمهوريين بالسيسي بدأ مع خطابه الذي ألقاه في يناير الماضي في الجامع الأزهر، والذي حذر فيه من أن الإسلام يعاني على يد المتطرفين.

وتعد هذه الخلافات الحلقة الجديدة من مسلسل الخلافات بين الدولتين بشأن حقوق الإنسان و الديمقراطية بين الولايات المتحدة وبين الدولة التي تنظر لها واشنطن كحليف يهمها استقراراها في منطقة تسودها الفوضى بغض النظر عن شكل النظام الذي يحكمها.

قال جيب بوش في خطابه في شيكاغو الأربعاء الماضي "لقد ألقى السيسي خطابا رائعا حول التشدد الإسلامي وأعلن أنه حري بالعالم العربي الوقوف ضد هذا الخطر وأن مصر ستكون من أول البلاد التي ستتعرض لهذا الخطر".

وليس من قبيل الصدفة أن الجمهوريين يكيلون المدح لخطاب السيسي الذي جاء مباشرة، حيث قال السناتور الجمهوري تيد كروز في حديث له لفوكس نيوز الاربعاء الماضي "سيكون من الأفضل جداً أن نرى نفس هذا المستوى من الشجاعة الذي  أظهره الرئيس السيسي في القاهرة منذ عدة أسابيع "

وأضاف كروز "لماذا لانرى الرئيس الأمريكي يظهر نفس المستوى من الشجاعة، على الأقل حينما يتحدث بصدق عن هذا الشر الذي نواجهه حاليا".

وقال مايك هكابي المرشح الجمهوري في حوار له مع قناة نيوزماكس"الرئيس السيسي في مصر، شكرا للإله على ذلك"، بينما اعتبر القسيس الشهير ريتشارد لاند في مقال له في الكريستيان بوست، أن خطبة السيسي قد تصبح تاريخية مثل التي ألقاها دكتور مارتين لوثر كينج الأصغر عن حلمه برؤية السود ينعمون بالمساواة في أمريكا أو خطبة جون كيندي التي أعلن فيها دعمه لبرلين الغربية. 

لكن البروفيسور ناثان براون من جامعة جورج واشنطن الأمريكية كان له رأي آخر؛ حيث وصف خطاب السيسي بأنه "بضاعة تقليدية"، وأن دعوته إلى مواجهة التشدد الإسلامي بتجديد الخطاب الديني تتناقض تماما مع إفلاته يد الأمن لسحق معارضيه .

ويختتم التقرير بقول جيب بوش عن الشكل الذي يجب أن تكون عليه العلاقة بين الولايات المتحدة والسيسي، فيقول "هل السيسي ديمقراطي ليبرالي يؤمن بالحرية على منهجنا؟ كلا، ولكن أعتقد أننا يجب أن نتحلى بالعملية، علينا أن نوازن بين الإيمان بالحرية مع الإيمان في أن الأمن والمشاركة الفعالة سوف تخلق فرص للمصريين لكي يجنوا منها المزيد من ثمار الحرية".