"A.B.C.D".. ليست مجرد حروف تصطف لتكون كلمة، ولا أرقاما تعبر عن تعداد شيء ما، بل قصص توثق بعض المآسي الفلسطينية، التي عانى منها الشعب الفلسطيني على أيدي الإسرائيليين.

في الوقت الذي انشغلت كل دولة من الدول العربية بالأخطار التي تحيط بها جراء صعود العديد من التنظيمات المسلحة في المشهد السياسي العربي، أطلقت وزارة الثقاقة اللبنانية، وجريدة "السفير"، وشركة "إمباكت" للإعلانات، أمس الخميس، مشروع حملة دولية بعنوان "غزة بكل الحروف"، بهدف عرض القصص المخفية، وتقديم كشف حساب لمأساة الشعب الفلسطيني، في مواجهة التعتيم الإعلامي.

تحول الحرف الذي لا يقوى على التعبير عن أي شعور إنساني وحده إلى قصة كاملة، مرة لمرأة تبكي تحت حطام منزلها، ومرة لطفلة يحملها والدها، وتعددت القصص في حملة "غزة بكل الحروف".

تتلخص الحملة في رسم حروف لاتينية وأرقام بصور تمثل أحداث فلسطينية، وعن هذه الحملة قال صاحب الفكرة، رئيس تحرير جريدة "السفير"، طلال سلمان، إن اسم غزة "استقر في الضمير الإنساني باعتباره رمزا إضافيا للمأساة المفتوحة بعنوان فلسطين"، مضيفا أن غزة تشكل "مختصر الجرح المفتوح بحجم فلسطين جميعا" وأن القصد من هذه الحملة أن "تصل صور مذابحها والضحايا، بشرا وعمرانا" إلى الناس في مختلف بقاع العالم.

كما قال وزير الثقافة، ريمون عريجي، إن المقاومة الثقافية وسيلة فاعلة وأساسية للحد من محاولات إسرائيل لمحو الثقافة العربية ولحث المجتمع المدني العربي على عدم التطبيع مع دولة إسرائيل، مشيرا إلى أنه "لو كانت المقاومة العسكرية تحتاج إلى عتاد وأسلحة ودعائم مادية ودولية، فإن المقاومة الثقافية متاحة وذات تأثير".

ويأخذ المعرض الآن مكانه في قصر اليونيسكو حتى يوم الأحد، على أن يجول في العديد من المؤسسات التربوية في مناطق مختلفة في وقت لاحق، فيما من المقرر إطلاق موقع إلكتروني خاص بالحملة قريبا.