بدأت الدعوة السلفية الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بتنظيم حملات موسعة لمواجهة الأفكار التكفيرية في المحافظات، إثر سماح الأوقاف بعودتهم للخطابة مرة أخرى، بعد أزمتهم الأخيرة مع الوزارة، وعدم خوضهم اختبارات الخطابة.

وأكد مصدر من داخل الدعوة السلفية، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن  نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، ألقى خطبة الجمعة اليوم بالإسكندرية،  هو كذلك عدد من قيادات الدعوة، بمختلف المحافظات.

وأضاف المصدر أن هناك تكليفا لقيادات الدعوة السلفية بالتحذير من خطر التنظيمات الإرهابية، ومواجهة تنظيم داعش الإرهابي، في الخطبة، وبيان وحكم الإسلام في قتل الأقباط في ليبيا والتعامل مع الأسرى.

وقال القيادي بالدعوة السلفية، سامح عبدالحميد، إن الدعوة كفيلة بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أن محاربتهم تتم من خلال مواجهة الفكر بالفكر، لافتا إلى أن الحل الأمني ليس كفيلا وحده بالقضاء على التنظيم.

وأوضح عبدالحميد، في بيان اليوم الجمعة: "سيناء ومطروح فيهما أهلنا من القبائل التابعين للدعوة السلفية، وهما منطقتان على الحدود، ووجودنا بمطروح منع التطرف والتكفير والإرهاب، لوجود شيوخ الدعوة الذين ينشرون صحيح الدين ويُحافظون على البلاد والعباد".

وأشار إلى أن "مقاومة داعش وأنصار بيت المقدس وغيرهما، تحتاج إلى محاربة أفكارهم وتفنيدها، عن طريق علماء متخصصين، فالحل الأمني وحده ليس كافيا، بل يجب أن تتاح الفرصة للدعوة لمحاربة فكر الجماعات المتطرفة، كما حمت أبناءها من الانجرار في العنف والتطرف، في حين انحرف غيرهم عن الطريق مثل الجماعات الإرهابية، مثل الإخوان الذين انحرفوا عن السلمية إلى التخريب والانتقام لانتشار الجهل بمقاصد الشريعة.

ولفت عبدالحميد إلى أن الدعوة السلفية مستمرة في حملاتها في كل محافظات الجمهورية للتحذير من خطورة التنظيمات الإرهابية وانتشارها في البلاد.