أعربت واشنطن عن قلقها من إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية، حال عدم تقديم المساعدات المالية لهم، بحسب وكالة "الأناضول".

وذكرت الوكالة، في تقرير لها، اليوم الجمعة، أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، قالت: "أمريكا قلقة بشدة من قدرة السلطة الفلسطينية على الاستمرار إذا لم تحصل على الأموال قريبا، سواء كانت عن طريق استمرار التحويل الإسرائيلي لعوائد الضرائب الفلسطينية، أو المزيد من مساعدات المانحين".

وأكدت أن بلادها بحثت هذه المسألة خلال الأسابيع القليلة الماضية مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، ومن ضمنهم الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وكذلك الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والروس والجامعة العربية"، محذرة من أنه إذا ما اضطرت السلطة الفلسطينية إلى إيقاف التنسيق الأمني مع الإسرائيليين، أو حتى لو قررت حل أو تسريح الجهاز الأمني، كما قالوا بإنهم سيفعلون ذلك في الأسبوع الأول من مارس/ آذار المقبل، ما لم يستلموا عوائد إضافية من الضرائب الفلسطينية، فيمكن أن نواجه أزمة تؤثر بشكل خطير على كلا الجانبين.

وتواصل إسرائيل حجب إيرادات المقاصة عن الفلسطينيين، في أعقاب توقيع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، نهاية العام الماضي، على طلبات الانضمام إلى 20 معاهدة دولية، أهمها محكمة الجنايات الدولية.

وتابعت ساكي: "إن تمرير المزيد من المساعدات إلى السلطة الفلسطينية عبر الكونجرس الأمريكي في المستقبل القريب أمر صعب، إلا أنها في حاجة شديدة إلى احتياجات ضرورية على الصعيد الأمني والإنساني، وكما تعلمون، فإننا نجري كل هذه المحادثات بسبب فظاعة الوضع هناك".

ومن جهة أخرى، أفاد بيان صادر عن مكتب ممثل السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي، بقوله: "قدم عضو مجلس الشيوخ، راند بول، الأربعاء الماضي، مشروع قانون الدفاع عن إسرائيل بقطع المساعدات الأجنبية عن الفلسطينيين لعام 2015"، مضيفا أن "الولايات المتحدة ممنوعة من مساعدة السلطة الفلسطينية إذا ما قررت مقاضاة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية، حسب القانون الحالي، إلا أن إدارة أوباما لم تلتزم حتى الآن باتخاذ أي إجراء، ويبدو أنها محجمة عن قطع المساعدات".