نشرت صحيفة الواشنطن بوست، قبل أسبوع، عنوانا أثار الاهتمام يقول "الحكومة الأمريكية تستعد لسحب تحذيراتها تجاه الكوليسترول"، حسبما يذكر موقع سي إن إن الأمريكي. 

وتتعاون إدارة الصحة والخدمات الإنسانية مع إدارة الزراعة لإصدار "إرشادات غذائية للأمريكيين" كل 5 سنوات، حيث تؤثر تلك الإرشادات على كل شيء من الطريقة التي تبث بها الشركات إعلانات عن منتجاتها، حتى النصائح التي ينصح بها الأطباء وخبراء التغذية في البلاد.

ويتضمن التقرير، الذي نشرته إدارة الصحة، 23 توصية للمواطنين و6 توصيات لقطاعات سكانية معينة، مثل النساء الحوامل وركزت التوصيات على التوازن بين السعرات الحرارية والأنشطة الجسمانية عند محاولة الحفاظ على وزن منخفض واستهلاك أنواع معينة من الأطعمة، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والألبان قليلة الدسم والأطعمة البحرية، بالإضافة إلى استهلاك أطعمة تحتوي على كميات منخفضة من الصوديوم (الملح) والدهون المشبعة والكوليسترول والإضافات السكرية والحبوب المنزوعة القشرة.

ويقول الخبر إن النقطة التي أثارت الجدل هي التوصية التي مفادها أن "الكوليسترول لا يعد مثيرا للقلق من الناحية الصحية".

وتوضح إدارة الصحة "أن في السابق كانت الإرشادات الغذائية بالنسبة للأمريكيين توصي بأن استهلاك الكوليسترول يجب أن يقتصر على ما لا يزيد عن 300 ملليجرام في اليوم، ولكن إرشادات عام 2015 لن تذكر هذه الجزئية لتوافر أدلة تفيد أنه لا توجد علاقة حاسمة بين تناول الكوليسترول في الأطعمة والكوليسترول الموجود في الدم، ما يعني أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الكوليسترول لا تشكل مصدرا للقلق".

ويضيف الدكتور ستيفن نيسن، مدير قسم طب القلب في كليفلاند كلينيك لموقع السي إن إن، "الفكرة أننا نريد تقليل محتوى الدهون والكوليسترول الذي يستهلكه الأمريكيون والذي يحولهم لبدناء، وأن يتحولوا إلى نظام غذائي متوازن، لأن 15% من الكوليسترول الموجود في الدم يأتي من الطعام، بينما تأتي الـ 85% الباقية من الكبد".

وتنصح الإرشادات الأمريكيين بأن يحتوي طعامهم على 2300 ملليجرام من الملح في اليوم، وأقل من 10% من السعرات الحرارية التي مصدها الدهون المشبعة و10 في المئة من السعرات مصدرها المواد السكرية".