التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:58 م , بتوقيت القاهرة

الإسلام السياسي والبرلمان.. "النور" في مأزق

أصبح حزب النور هو الممثل الوحيد لتيار الإسلام السياسي في الانتخابات البرلمانية المقبلة 2015، موقف لا يحسد عليه، فالخلفية التي تركها الإخوان لدى الناس من الإسلام السياسي لا قطع ستؤثر على وضع الحزب السلفي رغم أنه حاول مؤخرا "مداعبة" النظام بطريقة أو بأخرى.


وفي وقت مضى أعلنت كل من أحزاب الحرية والعدالة والبناء والتنمية والإصلاح والأصالة والوطن ومصر القوية والوسط مقاطعتهم للانتخابات البرلمانية لرفض سياسة النظام الحالي.


تمركزت قوة حزب النور في انتخابات 2012 والتي حصل على أعلى المقاعد، بمحافظات وجه بحري، وأبرزها الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والغربية والدقهلية ومرسى مطروح، وكانت مراكز الضعف لدى الحزب في محافظات الصعيد، والتي استحوذت عليها جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية.


وقال صبرة القاسمي، الباحث في شؤون الإسلام السياسي، إن قواعد حزب النور تنتشر في محافظات الوجه البحري، وأن فرص فوزه في الصعيد ضعيفة لعدة أسباب أولها تمركز الإخوان والمتحالفين معها ورفضهم للحزب ووصفه بأن الانقلابي كما يدعون.


وأضاف لـ"دوت مصر" أنه من المتوقع أن يحصد حزب النور أعلى النسب في المحافظات التي حصل عليها في الانتخابات الماضية، نتيجة لتمركز عناصره في هذه المحافظات، مشيرا إلى أن الحزب سيفشل في حشد الأصوات في الصعيد.


وأكد الدكتور خالد الزغفراني، القيادي الإخواني السابق والباحث في الإسلام السياسي، أنه من المتوقع نسب فرص فوز حزب النور في الانتخابات البرلمانية القادمة كبيرة نتيجة أنه أصبح أكثر الأحزاب تنظيما، موضحا أن باقي الأحزاب قائمة بشكل غير منظم.


وأشار إلى أن حزب النور أثبت أنه قادر على خوض الانتخابات نتيجة لتقديمه القوائم كاملة، وخوض على نسب كبيرة في الفردي، مضيفا أن نسب فوز حزب النور ستكون أكثر في الأماكن التي تتمركز فيها قواعده.


وعلى الجانب الآخر، أكد الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو المجلس الرئاسي لحزب النور أن الحزب تقدم على مقاعد القائمة الـ120 وعلى 229 من مقاعد الفردي، ليكون إجمالي ما تقدم به الحزب 349 من إجمال 540 عدد مقاعد البرلمان، وهو ما يعني أن الحزب تقدم على 64% تقريبا من جملة مقاعد البرلمان.


وأشار منصور إلى أن الحزب يستهدف أن يستكمل المسيرة والعمل جاهدا على توحيد الصف الداخلي والمشاركة الفعالة في بناء الدولة والخروج بها من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة الاستقرار، والتي يتمكن فيها الجميع من البناء فى هدوء وتعاون وجد واجتهاد.