بعزيمة الرجال وهمة الشجعان يواصل العمال حفر مشروع قناة السويس الجديدة على مدار اليوم رغم برودة الجو وانخفاض درجة الحرارة، حيث تتحرك السيارات بسرعة وعملية إزالة الرمال مستمرة لتوسعة جزيرة البلاح المدخل الشمالي لقناة السويس الجديدة دون تأثر ببرودة الجو.

وقال المشرف على العمل في منطقة البلاح من الكيلو 51 وحتى الكيلو 54، أحمد الديب، إن العمل مستمر 24 ساعة على  ورديتين ليلاً ونهارا لرفع 61 مترا بعرض القناة.

وأضاف الديب قائلا "لانتأثر ببرودة الجو أو زيادة درجة الحرارة ولكن قد يتوقف العمل أحياناً بسبب سرعة الرياح".

وقال صاحب "لودر" وسيارة نقل تعمل في المشروع يدعى مصطفي راشد "نعمل 24 ساعة ورغم البرد لاستكمال المسيرة وحفر مشروع قناة السويس الجديدة ولن نشتكي لاننا نعمل لمصر".

وقال سائق "لودر" مقيم بمنطقة المايف بالإسماعيلية ويدعى محمد السيد " لانتأثر بأي شئ ووقت الراحة فقط يكون أثناء تبديل الوردية في الساعة السابعة مساء تقريبا".

ووصلت معدلات الحفر بمشروع حفر قناة السويس الجديدة إلى رفع 264 مليون متر مكعب من الرمال فى أعمال التكريك والحفر بالمعدات الهندسية.

وكان رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء أركان حرب كامل الوزير، قد قال  في مؤتمر صحفى بتفريعة البلاح بالقطاع الشمالى للمشروع، "رفعت المعدات الهندسية 200 مليون متر مكعب من الرمال فى مرحلة الحفر الجاف، فيما رفعت الكراكات 64 مليون متر مكعب من الرمال المحملة بالرمال".

وأضاف الوزير أن"الحفر بالمعدات الهندسية وصل إلى نسبة 87% من المستهدف إنهائه، فيما أنهت الكراكات 25% من المستهدف لعملها.

 وأنهت معدات الحفر الهندسى مسار قناة السويس الجديدة بين نقطتى البلاح والدفرسوار، بطول 35 كيلو متر، بالإضافة إلى أربعة كيلو متر لقنوات الاتصال الفرعية بين المجرى الملاحى لقناة السويس والقناة الجديدة.

ووصل عدد الكراكات العاملة على تعميق التفريعات الغربية للمجرى الملاحى لقناة السويس وتعميق القناة الجديدة إلى 30 كراكة من بينها خمسة كراكات تابعة لهيئة قناة السويس تعمل على تعميق وتوسيع تفريعة البلاح الغربية.