التقى رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، أعضاء المكتب التنفيذي لمؤسسة "اسمعونا في أمل"، اليوم الخميس، وخلال الاجتماع، أشار ممثلو المؤسسة إلى أن لديهم هدفا لتطوير نحو 50 قرية في عدد من المحافظات، خاصة صعيد مصر، مضيفين أن لديهم مقترحا لتنفيذ تطوير قرية "العور" بالمنيا، والتي راح أبناؤها ضحية تنظيم داعش الإرهابي.

وبحسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء، أكد أعضاء المبادرة أنهم سيجمعون تبرعات تقدر بحوالي 50% من تكلفة تطوير قرية "العور"، مطالبين بالدعم الحكومي في هذا الإطار، وهو ما وافق عليه رئيس الوزراء، على أن يتم عمل مسح ودراسة لكل ما تحتاجه القرية.

وأكد أعضاء المبادرة خلال اللقاء أن تطوير 50 قرية يأتي عن طريق التنسيق بين رجال الأعمال والمجتمع المدني والجهات المختلفة، مؤكدين أن هناك معايير لاختيار القرى المحتاجة للتطوير، وأن أهل القرى بأنفسهم هم من يقومون بالبناء والتطوير، كما سيشمل التطوير اختيار أفقر 100 بيت متهالك ليتم بنائها من جديد، وتوصيل المرافق لها، ثم توفير مشروعات تنموية في القرى للمستفيدين بشرط أن يلتزموا بتعليم أبنائهم.

وأضافوا أن رؤية التطوير للقرى تشمل البشر والحجر، حيث نحرص على أن تكون الـ 50 قرية خالية تماما من الأمية، ومن فيروس سي، وتطوير البنى التحتية، وكذا رفع كفاءة مراكز الشباب، موضحين أن لديهم مباردة باسم "وقتك لبلدك" لدعوة العقول المصرية والعالمية النابهة لتخصيص جزءا من وقتها لمصر، ولأبناء مصر المحتاجين، خاصة الأطباء المشهورين على مستوى العالم، حيث سيتم إجراء أولى العمليات آخر هذا الشهر، في مستشفى وادي النيل، وهذا يفتح آمالا للكثيرين.

وأكد ممثلو المؤسسة أن هناك نحو 15 قرية من تلك القرى سيتم افتتاحها في شهر مارس المقبل، كما أشاد ممثلو المؤسسة بالعديد من الوزراء المتعاونين معهم بشكل كبير، مؤكدين أن لديهم تصورا لدعوة رئيس الوزراء وهؤلاء الوزراء للمشاركة في افتتاح القرى التي سيتم تطويرها. 

من جانبه، ثمن رئيس مجلس الوزراء دور المؤسسة، مشيرا إلى أنه يمثل خطوة إيجابية في مجال العمل على تحسين حياة المواطنين، مؤكدا أنه تم الاتفاق مع وزارة الشباب لتوقيع بروتوكول لتبني حملة باسم "هنلونها"، حيث ستقوم الوزارة من خلاله بتوفير الخامات والاحتياجات للشباب الذين يقومون بتلوين الشوارع والميادين.

وقال محلب لممثلى المؤسسة: "نحن داعمون لأي مبادرات جادة، خاصة هذه المبادرات الإنسانية، ولذا أنا مـتأكد من نجاحكم، نحن معكم في أي شيء، والحكومة ستدعم جهودكم، على قدر استطاعتكم استكملوا جهودنا المبذولة في ربوع القرى الأكثر احتياجا، خاصة أن لديكم مبادرات إنسانية، وتهتم ببناء الإنسان".