التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:53 ص , بتوقيت القاهرة

محافظات مصر على قلب رجل واحد: إلى الجحيم يا "داعش"

"إلى الجحيم يا "داعش.. إلى الجحيم أيها القتلة السفاحون".. هكذا هتف المصريون من جميع الأطياف، ردا على إجرام التنظيم الإرهابي، الذي ذبح 21 مصريا في ليبيا منذ أيام.

وفي جميع المحافظات، تبادل المصريون التعازي ومواساة بعضهم بعضا فيما بدا رسالة حقيقية من القلب للرد على أي محاولات لنشر الفرقة وقتل الانتماء في مقتل.

وكانت قيادات الدولة على رأس المتوافدين على الكنائس والأديرة، بمختلف محافظات مصر، للمشاركة في رأب الصدع الكبير ومؤاساة الجرح الذي أصاب قلب الوطن.

في المنوفية، تقدم الدكتور هشام يونس، وسكرتير عام المحافظة، اللواء أسامة فرج، والسكرتير العام المساعد، مصطفى بيومي، وعدد من القيادات التنفيذية، بواجب العزاء إلى الأنبا بنيامين، مطران كرسي المنوفية، والأنبا بولا، وعدد من قيادات الكنيسة بالمحافظة، في ضحايا مذبحة طرابلس.

وقال الدكتور هشام يونس، إن مذبحة طرابلس، لا يمكن أن تمت بصلة للدين، أي دين، وإن قلوب جميع المصريين مع أسر وأهالي الشهداء.

وأكد السكرتير العام لمحافظة المنوفية، اللواء أسامة فرج، للأنبا بنيامين، أن المسلمين والأقباط سيظلون يدا واحدة ضد العمليات الإرهابية، ولا يمكن أن يفرقهم أي خسيس.

وفي المنيا، وجه الأسقف العام للأقباط الأرثوذكس الأنبا مكاريوس، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، واصفا إياه بـ"الرئيس الإنسان"، بعدما أعلن الحداد 7 أيام على شهداء مصر.

وقال الأسقف، في بيان له، اليوم الأربعاء، إن تنظيم داعش بليبيا "قدّم لنا دون أن يدري أعظم وثائق الاستشهاد من أجل الإيمان، حيث إنها وثيقة حية، فلا هي وثيقة مكتوبة أو مرئية فقط".

 وتابع الأسقف العام، في بيانه، أنه "بقدر ما كان المشهد مؤلما، وبقدر ما أصاب الذين شاهدوه بالصدمة، فإنه يعد أغلى وثيقة تؤيد بالصوت والصورة استشهادهم وتمسكهم بإيمانهم إلى النفس الأخير"، موضحا أن هذا الفيلم هو توثيق حي لشباب احتفظ بإيمانه الغالي حتى آخر لحظة.

وامتدح "مكاريوس"، أسر الضحايا، مخاطبا إياهم قائلا: "لقد انزعجتم عند سماع خبر اختطاف أبنائكم، ثم تأرجحتم بين الأمل واليأس بخصوص مصيرهم، ثم روّعتم أخيرا بخبر استشهادهم، ولكن وبقدر صدمتكم وحزنكم الجسيم وشعوركم بالعجز والاستياء، إلا أنكم عما قليل ستدركون أنه مهما علا أولادكم وارتفعوا وكسبوا وتزوجوا وأنجبوا واشتهروا، فإن كل ذلك لا يساوي ما تحقق لهم باستشهادهم، من مجد وخلود وذكرى طيبة وسيرة مشرفة".

واختتم بيانه قائلا: "إننا نصلي من أجل الذين قتلوهم، حتى يفتح الله عيونهم، ويقلعوا عن شرورهم، ويضع الرحمة في قلوبهم، ونصلي من أجل ليبيا الشقيقة، ومن أجل إخوتنا المصريين الموجودين حتى يعودوا سالمين".

وفي كفر الشيخ، نظّم عدد  من المواطنين، وقفة صامتة  بالشموع، على سلالم  كنيسة "مار جرجس" بدسوق، وكان في استقبالهم القمص بيشوى بطرس، كاهن الكنيسة.